السؤال رقم (3122) : مسألة اختلاف المذاهب الفقهية والعمل بها

عزيزي سماحة الشيخ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. واحد من شيخ شعبية في بلادنا، وقال القصة التالية. حصل على درجة الدكتوراه من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية المملكة العربية السعودية. وهو أيضا في تلفزيون السلام. هل يجب علينا أن نتابعها ونتصرف عليها؟ وكانت منهجية أسلافنا المتدينين هي الفقه (الفقه) الفعال في أي بلد معين ينبغي احترامه. حتى لو كانت ضعيفة فإنها لم تمرد ضدها. عندما كان الخليفة منصور رئيسا للدولة قال للإمام مالك دعونا نرسل كتابك (الموطأ) في العالم الإسلامي. قال مالك لا، أصحاب النبي ذهب في كل بلد، وقد أنشئت الفقه الإسلامي وفقا للسنة. إذا قدمنا كتابي سوف يعتقد الناس أن الدين الجديد قد حان. الإسلام انتهى. رومان وحيد ، بنغلاديش.

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فأولاً: الواجب على المسلم هو طاعة الله تعالى وطاعة رسوله صلى الله عليه وسلم، والأخذ عن العلماء العاملين بالكتاب والسنة، وعليه أن يستفتي من يعتقد أنه يفتيه بشرع الله ورسوله من أي مذهب كان ، ولا يجب عليه التزام مذهب معين.
ثانياً: الناس من حيث الجملة على قسمين: قسم له القدرة على معرفة الدليل واستخراجه فهذا عليه أن يتبع الدليل ولا يتقيد بما يخالفه ، وقسم ليست له أهلية لمعرفة الأدلة الشرعية، فهذا لا حرج عليه في اتباع مذهب معين، كما يجوز له أن لا يقلد مذهباً معيناً وما أشكل عليه سأل عنه من يثق في علمه وورعه.
ثالثاً: من كان من بلد أهلها يتبعون مذهباً معيناً فلا يعد بذلك خارجاً على الجماعة، فإن الجماعة الواجب الاعتصام بها هي جماعة أهل السنة، والمراد أن يلتزم المسلم أصول أهل السنة والجماعة في العقيدة وأصول الدين، وأما الفقه والفروع فيسوغ للمسلم الذي لم يبلغ درجة الاجتهاد أن يقلد أحد مذاهب أهل السنة والجماعة المتبوعة، وإن كان الأولى أن ينشغل المرء أولاً بدراسة المذهب الذي يعمل به في قطره ويقضى به في محاكمه الشرعية حتى لا يشذ عن قومه، ولكن عليه أن لا يتعصب للمذهب الذي يقلده، ويظن أن غيره من المذاهب باطل.
والله أعلم.والله أعلم. وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.