السؤال رقم (42) : طلب الوالد مساعدته في المحل بتاريخ : 12 / 8 / 1427 هـ

لدى والدي محل تجاري ويرغب أن أساعده فيه، ولكنه يحتاج إلى وقت وتفرغ، وأنا كبير ولدي أسرة ولي أعمال أخرى، وأعمال خيرية قد تتضرر، فهل عدم مشاركتي له تعتبر عقوقاَ أو تقصيراً في حقه، وجزيتم خيرا؟ 

الرد على الفتوى

 الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن بر الوالدين من أقرب القربات، ومن أعظم الأعمال التي ترضي رب الأرض والسماوات، فقد قرن الله تعالى عبادته وتوحيده بالإحسان إلى الوالدين، فقال عز من قائل: [واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً وبالوالدين إحسانا](النساء:36)، وعلى ذلك فيجب عليك أن تتعاون مع والدك بقدر استطاعتك حتى لو اقتطعت وقتاً وخصصته له ولو كان من وقت أعمالك الخيرية التي تقوم بها، لأن طاعة الوالد أوجب، والإحسان إليه أفضل من الإحسان إلى غيره، فإذا أحسنت نيتك وقمت بالتعاون معه ابتغاء مرضات الله، وطمعاً في بره ونيل رضاه، فاعلم أن الخير في ذلك، وأن الله تعالى لن يضيع أجرك، بل ستجد البركة في الرزق وفي الذرية وفي الوقت، فأوصيك بوالدك خيراً وأطعه بقدر استطاعتك فالخير كل الخير في بره والإحسان إليه. وفقك الله لكل خير، وأعانك على بر والدك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.