السؤال رقم (64) : موقف أخي الشديد من زوجتي بتاريخ : 26 / 11 / 1427هـ
تخاصمت أمي مع زوجتي ولم أكن حاضراً، وعندما دخل أخي أخبرته أمي بالخبر وتعصب وذهب إلى البيت الذي نامت فيه زوجتي، وكان ذلك ليلاً، ودق عليها الباب لكي تخرج، وقالت له ماذا تريد؟ قال لها: لماذا تبكي أمي؟ من قال لها شيئاً؟ وقالت له: بأن أمك تتخاصم معي دائماً وهذا حالها، وفعلاً أمي قاسية ولا تحب زوجتي، وضرب الباب برجله ضربات ودخل على زوجتي، وكانت نائمة. أريد جزاكم الله خيراً أن أسألكم هل أعفو عن أخي على هذا العمل الشنيع الذي قام به، أم أنتقم منه؟ وما حكم الشرع في مثل هذا العمل؟
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن فضل الوالدين عظيم، ومهما قدمنا لهم من عمل أو قول فلن نوفي حقهما، ولكن الإنسان عليه أن يبذل ما يستطيع من أجل برهما.
وعلى الرغم مما حدث بين والدتك وزوجتك فهذا لا يبيح لأخيك التعدي على حرمة بيت أخيه، بل كان يجب عليه مراجعتك في ذلك والاستفسار عما حدث بينهما، والتأكد من الموقف حتى لا يقع الظلم على أحد بدون معرفة الحقيقة.
وفعل أخيك كان خطئاً منه ولكن يجب عليك عدم التسرع في عقابه، بل الأولى الجلوس معه وسؤاله عما حدث، ومناصحته بأن ما فعله كان خطئاً، وتذكره بحرمة الدخول على زوجتك، وعليك بالحرص على الإصلاح بين زوجتك ووالدتك فعسى الله أن يهدي قلوبهما ويصلح أحوالهما، ووصيتي لك بالصبر وكثرة الدعاء، وعليك بالحكمة في الإصلاح بينهما فالزوج الحصيف العاقل هو الذي يستطيع أن يجمع شمل والدته وزوجته بإذن الله تعالى.
وفقك الله لكل خير، وأعانك على الإصلاح بين والدتك وزوجتك، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.