السؤال رقم (1828) : المعاشرة بين الزوجين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما حد المعاشرة بين الزوجين تحت ضوء تفسير قوله تعالى :[ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ] (البقرة: 223)،وهل يجوز للزوجة أن تمص ذكر زوجها، ويمص فرجها؟ أفيدونا مأجورين.
الرد على الفتوى
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
(أ) فإن الله تعالى أكرم أمة الإسلام بنعمة الزواج حفظاً للأعراض، وتكثيراً للذرية، لقوله صلى الله عليه وسلم : (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم)(رواه أبو داود والنسائي)، وقد أمر الله تعالى بحسن المعاشرة بين الزوجين في آيات كثيرة في كتابه، منها قوله تعالى:[ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ] (النساء: 19) وقوله:[ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ](البقرة: 228)، وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الأزواج الذين يحسنون معاشرة أزواجهم بقوله:(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً)(رواه الترمذي).
(ب) وأما قوله تعالى :[ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ](البقرة: 223) ، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية الحرث: موضع الولد،[ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ] أي كيف شئتم مقبلة ومدبرة، في صمام واحد كما ثبت بذلك الأحاديث، فقد روى البخاري عن جابر قال: كانت اليهود تقول: إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول، فنزلت [ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(مقبلة ومدبرة، إذا كان ذلك في الفرج).
فيجوز للرجل إتيان زوجته من أمامها أو من الخلف، ولكن في الفرج، ويستمتع بها كيفما شاء.
(ج) وأما مسألة مص المرأة لفرج زوجها، ومص الزوج لفرج امرأته، إن كان ذلك من أسباب ازدياد المتعة الجنسية، وازدياد المحبة والألفة بينهما، فلم يرد دليل يدل على التحريم أو الكراهة، ولكن الأولى تركه، لئلا تحصل النفرة بين الزوجين أو أحدهما لكراهته ذلك، أو يكون مجبراً على فعله لإرضاء الطرف الآخر والله أعلم. وفقك الله تعالى للتمسك بهدي رسولك والعمل بسنته،وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
(أ) فإن الله تعالى أكرم أمة الإسلام بنعمة الزواج حفظاً للأعراض، وتكثيراً للذرية، لقوله صلى الله عليه وسلم : (تزوجوا الودود الولود، فإني مكاثر بكم الأمم)(رواه أبو داود والنسائي)، وقد أمر الله تعالى بحسن المعاشرة بين الزوجين في آيات كثيرة في كتابه، منها قوله تعالى:[ وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ ] (النساء: 19) وقوله:[ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ](البقرة: 228)، وقد أثنى النبي صلى الله عليه وسلم على الأزواج الذين يحسنون معاشرة أزواجهم بقوله:(أكمل المؤمنين إيماناً أحسنهم خلقاً، وخياركم خياركم لنسائهم خلقاً)(رواه الترمذي).
(ب) وأما قوله تعالى :[ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ](البقرة: 223) ، فقد قال ابن عباس رضي الله عنهما في تفسير هذه الآية الحرث: موضع الولد،[ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ] أي كيف شئتم مقبلة ومدبرة، في صمام واحد كما ثبت بذلك الأحاديث، فقد روى البخاري عن جابر قال: كانت اليهود تقول: إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول، فنزلت [ نِسَاؤُكُمْ حَرْثٌ لَكُمْ فَأْتُوا حَرْثَكُمْ أَنَّى شِئْتُمْ]، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(مقبلة ومدبرة، إذا كان ذلك في الفرج).
فيجوز للرجل إتيان زوجته من أمامها أو من الخلف، ولكن في الفرج، ويستمتع بها كيفما شاء.
(ج) وأما مسألة مص المرأة لفرج زوجها، ومص الزوج لفرج امرأته، إن كان ذلك من أسباب ازدياد المتعة الجنسية، وازدياد المحبة والألفة بينهما، فلم يرد دليل يدل على التحريم أو الكراهة، ولكن الأولى تركه، لئلا تحصل النفرة بين الزوجين أو أحدهما لكراهته ذلك، أو يكون مجبراً على فعله لإرضاء الطرف الآخر والله أعلم. وفقك الله تعالى للتمسك بهدي رسولك والعمل بسنته،وصلى الله وسلم على نبينا محمد.