السؤال رقم (125) : (زوجي يريد أن يختن ابنتي الصغيرة وأنا في حيرة من أمري) بتاريخ : 1 / 8 / 1429هـ
بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم و رحمة الله وبركاته .. لقد رزقني الله بمولودة ويريد زوجي أن يطهرها فقد ذهبنا بها إلى إحدى المستشفيات وإذا هم يفاجئون بنا كيف نأتي بهذه الفتاة الرضيعة ونريد أن نطهرها فقالوا لنا (الطهارة لها أضرار كثيرة عليها لماذا تفعلوا هذا بها وهذا المنع قد أتى من وزارة الصحة) وقد قرأت بأن الختان للفتاة مكرمة لها.. وأنا في حيرة شديدة من أمري. أرشدوني جزاكم الله خير الجزاء. السائلة: بدون
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فقد اختلف العلماء قديماً وحديثاً في حكم ختان البنات، فمنهم من قال بالوجوب، ومنهم من قال بالاستحباب، والراجح من ذلك القول بأنه مكرمة للنساء، قال الإمام الشوكاني رحمه (والحق أنه لم يقم دليل صحيح يدل على الوجوب، والمتيقن السنية في حديث خمس من الفطرة ونحوه، والواجب الوقوف على المتيقن إلى أن يقوم ما يوجب الانتقال عنه).
وعلى ذلك فالذي أراه أن ختان المرأة مكرمة لها لقول النبي صلى الله عليه وسلم لأم عطية رضي الله عنها وكانت تختن النساء (اخفضي ولا تنهكي فإنه أنضر للوجه وأحظى عند الزوج)(رواه الطبراني والحاكم، وصححه الألباني في صحيح الجامع رقم 236). وهذا يرجع فيه أيضاً إلى حاجة المرأة إليه، فإن كانت تحتاج إلى الختان تم ختانها، وإن لم تكن محتاجة إليه فلا تختتن، وهذا بحسب حجم البظر.
وأما هذه البنت فالذي يظهر أنه لا يجوز ختانها في هذا الوقت لصغر سنها ولأن الطبيب يرى عدم مناسبة ذلك لها، ولعدم ظهور البظر بحجمه الطبيعي، والأولى لوالدها النظر فيما يعود عليها بالمصلحة. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.