السؤال رقم (1852) : إذا طلقت زوجتي هل أترك لها البيت بما فيه حتى الهدايا

السلام عليكم .. متزوج منذ ثلاث سنوات، زوجتي لم تنجب بعد، قمنا بفحوص طبية واتضحت إيجابية صحتنا والحمد لله على كل شيء، ذهبنا بعدها إلى أحد الرقاة في هذا البلد مشهود له بالاستقامة، عندها ظهرت الحقيقة، زوجة أخيها وضعت لها سحر، وتكرره باستمرار غير أن ذلك لم يؤثر على تفهمنا وصبرنا، لكن منذ بضعة أشهر تطورت الحالة إلى أسوأ، فأصبح بيننا مشادات كلامية، وتقول لي أنا لم أعد زوجة لك، سأطلب الطلاق، أخرج من البيت ولا تعود وخذ أثاثك، خلال هذه الفترة عندما أقرأ القرآن والرقى أشعر بأحاسيس، فرقيت من طرف هذا الأخ وتبين أن بيني وبين زوجتي سحر طلاق، طلب مني الراقي بإحضار زوجتي لرقيتها لكنها ترفض الذهاب إليه، أقوم بما في وسعي من التحمل والصبر، وأقول هذا ابتلاء من الله، اليوم لم تعد تطلب مني إذن بالخروج، وتتصرف كما تريد، أتجنب المشادات الكلامية معها لأنني أعتقد أنها تحت تأثير السحر، أفكر في الطلاق لكني أخاف القطيعة مع عمتي لأنها أمها، وأفكر في الزواج من أخرى غرض الإنجاب، فإذا طُلقت برغبتها هل أترك لها البيت بما فيه أو آخذ كل شيء بما فيه حتى ما اشتريت لها من مجوهرات، أو هي التي تخرج منه، علماً بأن لها ابنة في التاسعة من العمر؟ أفيدونا وأدعو لنا بارك الله فيكم..

الرد على الفتوى

 وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد: 
فأرى أخي الكريم أنك تصبر على عدم تطليق زوجتك، فربما تكون هناك أسباب تؤثر على علاقتها الزوجية معك، وأنت كما ذكرت في سؤالك أنها ربما تكون متأثرة بسحر معمول لها، فعليك بالحرص على بيتك وأن تبحث عن الرقية الشرعية لكما فعسى الله أن يذهب عنكما ما أنتما فيه.
وأما زواجك من أخرى فالأمر بينك وبين زوجتك، وما دمت في حاجة لزوجة أخرى فالشرع أباح لكَ الزواج بأربع نسوة، وإذا كان زواجك من أخرى لا يؤثر على حق الزوجة الأولى وسيحل مشكلتك، ولن يترتب عليه مشاكل جديدة فالأمر راجع لك.
وإذا لم تتوصلا لحل بعد الأخذ بالأسباب في علاج حالتكما فالأولى في حقكما التراضي في موضوع السكن وتوابعه، وإدخال بعض الأقارب لحل خلافكما الجانبية. أسأل الله لكما الخير والصلاح، وأن يمن عليكما بالذرية الصالحة، وصلى الله على نبينا محمد.