السؤال رقم (248) : جاري يؤذيني فماذا أفعل معه؟ 30 / 2 / 1430
السؤال رقم (248) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أنا مستأجر دور أرضي ويسكن فوقي جاري ولكن للأسف يصدر من أولاده إزعاج بشكل قوي ومتكرر لدرجة أنا وأولادي لا نستطيع النوم وكأننا في مصنع للحديد وقد قمت بمخاطبته ثلاث مرات راجيا تخفيف هذا الإزعاج ولكن دون فائدة, أيضا لديه ولد عمره 15 سنة يقوم بتجميع شباب الحارة ويلعبوا الكرة أمام بابي بشكل مزعج بحيث النساء لا يستطعن الدخول والخروج وقد قمت أيضا بمحادثته حيال ذلك ولكن دون جدوى وجاري هذا شخص متعلم ومتحضر ويحافظ على الصلوات الخمس في المسجد حتى الفجر ولكن لا أرى ذلك ينعكس عليه. وأني أرسل له في الأعياد والمناسبات رسائل تهنئة ولكنه لا يرد عليها. سؤالي هو ماذا تنصحونني أن أفعل وهل أصبر أم ماذا أفعل حيال ذلك؟ والسلام عليكم.
الرد على الفتوى
الإجابة: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فعليك أخي الكريم بنصحه وإرشاده لعله يترك تصرفه السيئ هو وأولاده، فإذا لم يتغير حاله فأدخل من تتوسم فيهم الخير من إمام المسجد أو غيره من الجيران لنصحه وتوجيهه، فإذا لم يستجب فيمكنك رفع أمره إلى الجهة المسؤولة عن الفصل بينكما ما دام أنه لا يستجيب ولا يتأثر بنصيحة، وإن رأيت ترك الأمر والانتقال من المكان فهذا أولى لك وأسلم. وقد ورد أن أحد الصحابة جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم يشتكي إليه جاره فقال له النبي صلى الله عليه وسلم (ضع متاعك على الطريق أو على ظهر الطريق فوضعه فكان كل من مر به قال ما شأنك قال جاري يؤذيني قال فيدعو عليه فجاء جاره فقال رد متاعك فإني لا أوذيك أبدا)(رواه الترمذي، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب ج2)، وقديما قيل: (الجار قبل الدار).
وقال الشاعر: وأغض طرفي إن بدت لي جارتي *** حتى يواري جارتي مأواها
وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.