السؤال رقم (255) : في أي سن يجب علينا حمل أطفالنا إلي المساجد؟ 21 / 2 / 1430
السؤال رقم (255) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..أما بعد فإني أريد أن أعلم في أي سن يجب علينا حمل أطفالنا إلي المساجد. وإذا لعبوا في المسجد وأثاروا قليلا من الضوضاء فكيف نتصرف معهم؟ وهل يبقوا مع الكبار في الصف أم يجب وضعهم في صف وحدهم؟ وهل صحيح أن الإسلام نهى عن إدخالهم إلي المسجد لإثارتهم الضجيج؟ وإن كان العكس فهل هناك أحاديث تحث علي ضرورة حمل أطفالنا إلى المساجد؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الرد على الفتوى
الإجابة: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فليس هناك سن محددة لإحضار الأطفال إلى المساجد، وقد قرر أهل العلم كراهة إدخال الصبيان إلى المساجد إذا كانوا يؤذون المصلين أو يعبثون في المساجد، وغير خافٍ أن وجود الأطفال في المساجد يعتبر مصدر إزعاج لغيرهم، ونوع أذية للمصلين، وليس في السنة الأمر بإحضار الصبيان إلى المساجد بل يؤمر الصبي بالصلاة في البيت حتى إذا تأدب بآداب الصلاة أو قارب البلوغ أُتي به إلى المسجد.
قال ابن عبد البر في حديث صلاة النبي صلى الله عليه وسلم بأنس واليتيم: أن في الحديث ما يدل على أن الصبي إذا عقل الصلاة حضرها مع الجماعة ودخل معهم في الصف إذا كان يؤمن منه اللعب والأذى، وكان ممن يفهم معنى الصلاة وما تقوم به. ولكن يجوز أن تأتي الأم بالصبي إلى المساجد بحيث يبقى معها، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم (إني لأقوم في الصلاة أريد أن أطول فيها فأسمع بكاء الصبي فأتجوز في صلاتي كراهية أن أشق على أمه)(رواه البخاري). والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.