السؤال رقم (346) : هل عليهم إثم في منع أخيهم من فصل نصيبه في المنزل؟. 23 / 4 /1430
السؤال رقم (346) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فضيلة الشيخ: هذه إحدى الأخوات من العراق تقول: امرأة وأخوها وزوجة أخيها يعيشون في بيت وهم كبار في السن وقد ورثوا البيت ولديهم أخ لا يسكن معهم بل لديه بيت وعائلة ومستقل بحياته،حدث أن اختلف أخوهم المستقل عنهم مع عائلته وهو صاحب مشاكل وصاحب علاقات نسائية، طلب منهم العيش معهم في بيتهم على اعتبار أن له حصة طبعاً لأنه وريث، وطلب أن يفصل حصته بباب مستقل عنهم وهم يعرفون أنه سيستقبل نساء في البيت، لذلك اشترطوا عليه أن لا يفصل حصته بل يعيش معهم ويدخل ويخرج من باب واحدة، الرجل لم يوافق وحدثت خصومة وقال لهم إن البيت محرم عليهم ..اقترحوا أن يبيعوا البيت ولم يوافق وهو مصر على السكن معهم بالطريقة التي يريدها، وعليه بقي الإخوة في حيرة من أمرهم ويخافون أن تكون صلاتهم غير مقبولة في البيت علماً أنهم لم يغصبوه حقه ولم ينكروه عليه لكن لا يلائمهم نمط الحياة التي يريد أخوهم فرضها عليهم، فهل عليهم إثم؟ علما أن هذا الأخ هو الذي لا يرضى ببيع البيت ولو أنهم باعوا البيت لأخذ حصته وانتهى النزاع.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فما داموا عرضوا عليه بيع البيت ورفض وعرضوا عليه السكنى معهم ورفض وهم يعلمون أنه إذا سكن وفصل مكانه ستحصل مفاسد فلا يجوز لهم أن يمكنوه من ذلك وإن مكنوه فهذا من باب التعاون على الإثم والعدوان، والله جل وعلا يقول {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ..}(المائدة)، وصلاتهم وعباداتهم صحيحة ولا يلحقهم إثم بفعلهم هذا لأنهم بذلوا الأسباب لإعطاء أخيهم نصيبه من البيت لكنه لم يستجب، وهم معذورون في بقائهم ولا ينبغي أن يتحرجوا في ذلك. وفق الله الجميع لما يحب ويرضى، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.