السؤال رقم (355) : وقع مني الطلاق أكثر من سبع أو ثمانية مرات. 2 / 5 / 1430
السؤال رقم (355) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وقع مني الطلاق أكثر من سبع أو ثمانية مرات وفي مواضع مختلفة وفي زمن مختلف وفي ظروف مختلفة… بسبب مشاكل كثيرة تحصل بيني وبين زوجتي بشكل لا يعقل ولا يتصوره عقل وبسبب تلك المشاكل وعناد زوجتي في كثير من الأمور ولا تستجيب لي وبسبب حالتي النفسية والمادية وبعض الظروف الشخصية لا يسع المجال لذكرها كنت أتلفظ بالطلاق وأطلق زوجتي تارة أقول لها أنتي طالق طالق طالق وهكذا .. وكنت أقرأ في فتاوى الطلاق للشيخ ابن عثيمين وغيره أن الطلاق في حالة الغضب المتوسط هو أن يكون الإنسان على إدراك وشيء من الوعي ولكن لا يملك أعصابه ويكون مكره بالتلفظ بالطلاق وكنت أحس أن هناك شيء من الداخل يضغط على ويجعلني أتلفظ بالطلاق وأنا غضبان وكنت أقول في نفسي أنا لن أطلقها بعد هذا ولكن بعد أن ترجع لي لمدة أسبوع فقط تبدأ المشاكل والحرب بيني وبينها وفجأة ألقى نفسي أطلق؟ تقريبا ثلاث سنين ونصف ونحن في مشاكل غير طبيعية علما أنني أنا وزوجتي في مشاكل دائمة وحرب بيني وبينها رغم أني حاولت أصلح الأمور لكن دون جدوى.. المهم يا شيخ بعد هذا زادت المشاكل لكن لا أعرف الأسباب وكنت كل ما أطلقها أحس أن هناك شي غير معقول ولا أدري وش سببه وبعد مرور من الوقت والتعب الشديد الذي لا يعلم مداه غير ربي الرحمن والحمد لله على كل حال .. بدأت الأمور تأخذ طريق أكثر صعوبة وأكثر مشقة وأنا كنت بحمد من الله أكثر تمسك بزوجتي وطفلتي وكنت أحس أن ذلك الطلاق ليس مني وحتى لو كان مني كان في وقت غضب وأنا تحت الإكراه النفسي والضغط النفسي ..وبدأت المشكلة ترسم خيوطها بشكل أكثر وأكثر وتتضح بعض ملامح تلك الصورة التي عشتها بكل معنى للحياة البائسة والمشاكل. حيث أصبحت أحس في جسمي ببعض الأعراض ومنها أنني أعاني من حرارة في جسمي لا تحتمل ولا تطاق وذلك على طول الوقت دون توقف ولها ما يقارب سنتين وهذا جزء من التعب النفسي الذي أتعبني ولكن الحمد لله هذا رحمة ربي وفضله على كما أن هناك بعض المشاكل في اللثة ووجود عقد في أعلي الفك ومن الحلق وخلف الرقبة وكثرة الوسوسة عندي من زمان .. المهم يا شيخ بعد ذلك ذهبت للشيخ خالد الحبشي بجدة وهو راقي معروف بجدة واتضحت الصورة على حد قوله إنني مصاب بمس وكان يقول ربما يكون سحر .. وربما أتى عن طريق الحسد المهم أنه قاعد يؤذيني في كل شيء، المهم فعلا أنا مصاب بمس بأكثر ربما من جني ومن النوع المارد وقد رأيت ذلك في المنام والحمد لله ..كما تبين لي أن زوجتي كلما ذهبت عند أهلها أربعة أشهر أو خمسة أشهر ثم تعود لي يظهر في جسمها بقع حمراء وزرقاء وتكرهني بشكل جنوني وليس لها الرغبة أن تقعد معي بل تريد الرجوع إلى أهلها .. وتحس بالآلام في أنحاء جسمها خصوصا يدها اليمنى وصداع وضيقة في الصدر وتصحو في الليل خائفة وتحس بكتمة وكأن من يجثم على صدرها ومره أيقظتني من نومي وسألتني من أنت وقد صحيت مفجوع وقلت لها أنا زوجك وجلست خائفة تقول رأيت رجل كبير أسود جالس عند رأسك وقد تكررت هذه الحادثة وغيرها لكن لا يسع المجال لذكرها .. واتضح أنها كذلك مصابة بمس عاشق لا يريدها أن تبقى معي بأي شكل من الإشكال وكل ما حاولت أن أعالجها تحدث مشكلة بيننا ومن ثم تذهب إلى أهلها وهكذا الحال .. حتى أن طفلتي كلما عادت إلي من الرياض تصحو من النوم مفجوعة لدرجة أنني أحس أن هناك من يقوم بتخويفها وهي نائمة وسألت أمها كذا مرة هل يحصل ذلك عندما تكونوا في الرياض تقول لا أبدا كما أنه يظهر في جسمها بقع حمراء وفي الأول كنت أحسبها حساسية ولكن زوجتي تقول لي هذه الأشياء لا تظهر إلا إذا كنا عندك فقط ولما تكون في الرياض لا يأتيهم أي شي . بعد هذا كله والأحلام التي كنت أراها في المنام زاد إصراري أن طلاقي لزوجتي كان بسبب هذا المس والشياطين والحسد وأيقنت أن طلاقي لا يقع لأنني في كل أحوال الطلاق أحس أنني مجبور… والله كان من يجبرني عليه .. وزاد إصراري وأرجعت زوجتي حيث أنني كنت مصر على معالجتها بنفسي وأنا من يقوم برقيتها ولكن حصل بعد عشرة أيام تقريبا قامت الحرب بيني وبين زوجتي لأسباب لا تذكر وبدأت المشكلة من الساعة الخامسة عصرا حتى الساعة الثانية عشرة وخصام وسباب ثم هدأ الموضوع واتصلت بأهلها حتى تذهب إلى الرياض وكنت مصر أن لا تذهب إلى الرياض ثم أقنعتها بالجلوس وكأنها وافقت وضحكنا معا ولما جاء أهلها أصرت على الذهاب وقد استغربت هذا منها وأنا أعاني من الساعة الخامسة حتى الساعة الثانية عشرة وقد جلست معها وحاولت مرة أخرى وقلت لها أنتي رضيتي وضحكتي معي ولكن كانت تعاندني وتقهرني وأنا في هم وحال ربي يعلم به وفجأة بدون أي مقدمات وجدت نفسي أقول لها طالق طالق طالق.. ماذا أفعل يا شيخ هل أستسلم لفعل الشياطين التي فيها وفيني وأقول أنها حرمت علي أم أستمر في التمسك بها ونبدأ في العلاج؟ وجزاكم الله خيرا ..
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فعليك أخي الكريم بمراجعة المحكمة الشرعية التابعة لبلدك وعرض الأمر على القاضي للسماع منك ومن زوجتك، وتقديم ما يلزم طلبه ليبت في هذا الأمر. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.