السؤال رقم (375) : الكلام حول (رؤوسهن كأسنة البخت المائلة)، وقراءة القرآن بغير تجويد. 29 / 5 / 1430
السؤال رقم (375) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … أخي الكريم عندي سؤال بخصوص حديث ورد في صحيح مسلم (2128) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(صنفان من أهل النار لم أرهما: قوم معهم سياط كأذناب البقر يضربون بها الناس ونساء كاسيات عاريات مميلات مائلات رؤوسهن كأسنمة البخت المائلة لا يدخلن الجنة ولا يجدن ريحها وإن ريحها ليوجد من مسيرة كذا وكذا) .
السؤال كالتالي: المعروف أنه لا يجوز للمرأة أن تجعل شعرها فوق رأسها حيث يشبه أسنمة البخت المائلة .. فكيف أرد على من يقول: أننا بين النساء .. وإذا خرجت خارج المنزل أو العمل لا أقوم بذلك؟ أو من تقول أنني أثبت بها غطاء رأسي حتى لا يقع؟ ومن هذا الباب ما تفعله بعض النساء من رفع رؤوسهن بشعرهن من غير غطاء كما تفعل العروس يوم زفافها من حيث كان هذا شعرها؟ أو من حيث قيامها بوضع أسفنج أو وسائد لرفع الشعر؟
وعندي سؤال يقرع في داخلي: هل يجوز للمسلم عندما يلقي محاضرة وتكون فيها آية قرآنية ..أن يقرأها بسرعة وأحياناً بتفصيل، كأن يقول:[ يا أيها النبي ..] ويأخذ فاصل ويشرح ولا يقرأها بتجويد ..ونحو ذلك. أنه يقرأ بعض الآيات ولا يقرأها بتجويد هل يأثم؟ وأتمنى إخواني تعجلون عليّ الإجابة .. وجزاكم المولى كل الخير وربي يحفظكم للأمة الإسلامية .. في حفظ الرحمن..
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز للمرأة أن تجمع شعرها وتجعله فوق رأسها سواء كانت في المنزل أو كانت خارجة ولها أن تجعله تحت رأسها من جهة رقبتها أو ترسله على ظهرها، ولا يجوز للمرأة أن تضع تحت شعرها شيئاً من إسفنج أو غيره.
ولا حرج على المرأة أن تقرأ الآية مجزأة ما دامت تعلق عليها لكن في البداية تقرءوها كاملة ثم تبدأ في تفسيرها جزءاً جزءاً ولا يلزم قراءتها بتجويد ولها أن تقرأها حدراً ما دامت تحتاج إلى ذلك.
فالمهم في القراءة هو التدبر والتأمل والعمل بما في الآيات من الأحكام والمواعظ وصدق الله العظيم: [لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ](الحشر).
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.