السؤال رقم (378) : بداخلي بركان لا يخمد ووصلت إلى أن الحل طلاقي أو طلاقها. 3 / 6 / 1430
السؤال رقم (378) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته… أنا صاحبة الرسالة التي تم نشرها: 22 /3 /2009م وأنا بحاول كل يوم أصبر وأتحمل وأهدأ ولكن بداخلي بركان لا يخمد ووصلت أن الحل طلاقي أو طلاقها، أنا لا أفتعل المشاكل وملتزمة الصمت ولكن أعصابي بتتدمر ولم أعد أصدق أي شيء من زوجي فلو صارحت زوجي وجعلته يختار بيننا سأكون آثمة، ولو اختار طلاقها هي علي وزرها؟.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز لك أن تطلبي طلاق زوجته بأي حال من الأحوال فقد جاء النهي عن ذلك صريحاً قال صلى الله عليه وسلم (لا تسأل المرأة طلاق أختها لتستفرغ صحفتها ولتنكح فإن لها ما قدر لها)(رواه البخاري)، وأما كونك تطلبين الطلاق فهذا غير مناسب لا سيما أنك رضيت ووافقت والرسول صلى الله عليه وسلم يقول: (أيما امرأة سألت زوجها الطلاق من غير ما بأس فحرام عليها رائحة الجنة)(رواه الخمسة إلا النسائي، وصححه الألباني في إرواء الغليل ج7 رقم2035).
وعليك بمجاهدة النفس والصبر وكثرة الدعاء ولعل الله أن يعوضك خيراً، وقد تكرهين شيئاً ويجعل الله فيه خيراً كثيراً، فأنت لا تعلمين عن الخير أين يكون لك، وهناك فرق بين إبداء عدم الرغبة في زواج زوجك امرأة ثانية قبل أن يتزوج والاعتراض عليه بعد الزواج لأن الأمر أصبح يتعلق بامرأة مثلك لا ذنب لها، فبأي حق توقعين الضرر عليها، و لعل في الصبر والدعاء عوضاً لك من كل ما فاتك. أسأل الله أن يربط على قلبك ويدلكِ على ما فيه خير لكِ، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.