السؤال رقم (591) : هل أطلق زوجتي وأبر والداي؟ 10 / 6 / 1430
السؤال رقم (591) : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … وبارك الله فيكم، أرسلت لكم رسالة بشأن طلاقي من زوجتي ونصحتوني بأني أرجع زوجتي من أجل الطفلة، وأنا عملت بالنصيحة واتصلت بها وطلبت منها أن ترجع وننسى كل اللي فات من أجل البنت فردت علي أنها لن ترجع إلي البيت وطلبت مني أن أشتري لها بيت جديد أو أن أستأجر لها بيت، وللعلم أني لا أستطيع استئجار بيت، وقالت إن أهلي يسيئوا معاملتها مع العلم أني أري معاملة أمي وأبي لها، وتريدني أن أبتعد عن أمي وأبي مع أني لا أري أمي إلا مرة واحدة في اليوم وهادي أبسط حقوقها علي أن تراني، وإني أقسم بالله أن والدتي لم تفعل لها أي شيء حتى إن أمي هي التي تقول لي عامل زوجتك معاملة حسنة، (فهل جزاء الإحسان إلا الإحسان)؟ فهل قال الله في محكم كتابه بر الوالدين أو طاعة الزوجة؟!! (واللي ما لوش خير في أهله ما لوش الخير في حد ) أنا في حيرة من أمري فهل أطلقها وأبر والداي؟ وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم وعسي أن تحبوا شيئا وهو شر لكم .. وإن من أزواجكم وأولادكم عدوا لكم .. أرجو النصيحة.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأكرر النصيحة للسائل ألا يستعجل في طلاق زوجته وأن يجتهد في تقريب وجهات النظر بينها وبين أمه وأن يوجد لها مسكناً قريباً من مسكن والدته ولا يلزمها بالذهاب لوالدته كثيراً لئلا تحصل المشاكل أما عن بره بوالدته فيستمر عليه ويزيد وليس لأحد بعد الله ورسوله من الحقوق مثل ما لوالديه ولكن مع ذلك لا يكون البر على حساب الزوجة لأن لها حقاً عليك لا بد من الوفاء به وأدائه على أكمل وجه ولعلك بإيجاد مسكن لها قريب من والدتك وقلة دخولها عليها تخفف شيئاً من المشاكل مع الاجتهاد بالدعاء والوصية لزوجتك بحسن معاملة أمك والإلحاح على والدتك أن تحسن معاملة زوجتك ونقل الكلام الطيب عن كل واحدة للأخرى وكل هذا العمل لا يؤثر على برك وتفاعلك مع والدتك وكثرة الجلوس عندها وتلبية طلباتها ولعلها في هذا الحالة تعينك وتغض الطرف عن زوجتك. وفقك الله لخير الدنيا والآخرة وإعطاء والدتك وزوجتك حقهما المشروع لكل واحدة منهما، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.