السؤال رقم (3284) : زوجتي عليها أيام قضاء من رمضان الفائت ولكن في النهار غيرت رأيها وأرادت أن تفطر فهل يمكنها ذالك أم …؟

نص الفتوى:السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. فضيلة الشيخ حفظكم الله , زوجتي عليها أيام قضاء من رمضان الفائت وهي نوت أن تصوم يوما ولكن في النهار غيرت رأيها و أرادت أن تفطر لأن النهار طويل جدا حوالي 17 ساعة و هي لم تتسحر فهل يمكنها ذالك أم أنها يجب أن تكمل يومها مهما حدث؟ وإن هي أفطرت يومها فهل يجب أن تقضي ذلك اليوم بالإضافة إلى ما عليها من قضاء؟ أفتونا جزاكم الله خيرا …

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فمن صام صياماً واجباً سواء كان أياماً من رمضان أو قضاء رمضان أو صيام نذر أو كفارة، فلا يجوز له أن يفطر بعد أن عقد فيه نية الصيام إلا إذا كان له عذر من مرض أو سفر وما عدا ذلك فلا يحل له أن يفطر فإن فعل فقد وقع في كبيرة من كبائر الذنوب فعليه بالمبادرة والتوبة وصيام هذا اليوم وليس عليه صيام يومين بل يصوم اليوم الواجب عليه ومن أهل العلم من يرى أنه لا يكفيه ولو صام عقوبة له.
وقد أخبر رسولنا صلى الله عليه وسلم: (أنه رأى أقواماً معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما قال قلت من هؤلاء قالا الذين يفطرون قبل تحلة صومهم) الحديث رواه ابن خزيمة وابن حبان في صحيحيهما وصححه الألباني.
فهذه المرأة يجب عليها أن تكمل هذا اليوم ولا يجوز لها أن تفطر إلا إذا كان لها عذر من مرض أو سفــر.
وفق الله الجميع لكل خير، وصلى الله على نبينا محمد.