السؤال رقم (3321) : هل يتحمل جميع الورثة الدين الذي اقترضته من الناس لعلاج والدي…؟؟

نص السؤال: هل يتحمل جميع الورثة الدين الذي اقترضته من الناس لعلاج والدي حيث وهو معروف وفواتير العلاج موجودة وجميع الورثة عارفين بذلك لأن الدين كثير وأنا لم يهمني وقت العلاج سوى شفاء والدي ولكن قدر الله ما شاء فعل توفى رحمة الله عليه أول أيام عيد الفطر الماضي.. هذا ما حبيت تعريفه. وعندي فتوى أخرى هي:
هل يجب على أخي الأكبر مني تحمل نصيبه من تكلفة زواجي لأني الآن عازب وأخي تزوج في حياة والدي على نفقة والدي وتزوج بما يسمى زواج الزقار والآن لم يتبقى لي أخت عازبة كلهن متزوجات فما فتواكم في ذالك جزاكم الله خيرا؟.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كان الورثة ـ وهم إخوتك ـ يعلمون أن مبلغ علاج والدهم دين في ذمته وجب عليهم الوفاء به وسداده لمستحقيهم، أما إذا كنت أنت الذي قمت بدفع مصاريف علاجه براً به وحرصاً على شفائه فليس على إخوتك أن يدفعوا شيئاً من هذا الدين إلا إذا كان برضاهم، ولعل حرصك على شرح وضعك لإخوتك يجعلهم يتعاونون معك ولا يقصرون ما داموا يعلمون بظروفك وحالتك المادية، ووقوفك بجانب والدك أثناء مرضه.
وأما موضوع تحمل أخيك نصيبه من تكلفة زواجك فهذا راجع إليه، فإن تعاون معك في ذلك فله الأجر العظيم والثواب الجزيل لأنه جمع بين صلة الرحم والصدقة، وإلا فلا يجب في حقه دفع شيء لك من أجل زواجك.
ولكني أشير عليك أن تجمع إخوتك وتشرح لهم ظروفك واحتياجك لمساعدتهم في سداد الديون التي عليك وأمر زواجك أيضاً وسوف يتعاونون معك مراعاة لظروفك، ولكن كن رفيقاً في شرح الموضوع لهم وإياك والشدة في الحديث لئلا ينزغ الشيطان ويتخذها فرصة للتفريق بينكم، فإن تعاونوا معك فخير وبركة، وإن لم يتيسر هذا الأمر فتوكل على الله وخذ بالأسباب، واعلم أن الله سوف يعوضك خيراً كثيرا ويفتح لك أبواب الرزق، وأذكرك بقوله تعالى [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ..](الطلاق). أسأل الله تعالى أن يجمع بين قلوبكم على الخير وأن ييسر لك كل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.