السؤال رقم (3310) : حكم هذا الزواج؟ وهل السفر لحضور الزواج يعتبر سفر معصية؟

نص الفتوى: السلام عليكم.. أحد محارمي طلق زوجته بسبب أنه تعرف على فتاة من خلال النت وكان يتحدث مع هذه الفتاة أمام زوجته حتى يقهرها وحتى تغضب، ويدلع هذه الفتاه أمام زوجته، فطلق زوجته، ودائما يضربها ويشتمها وعقد قرانه مع هذه الفتاة الجديدة، مع أن والديه غير راضيين عن زواجه من هذه الفتاة إلا أنه أصر على ذلك، ما حكم هذا الزواج؟ وهل السفر لحضور الزواج يعتبر سفر معصية؟ وهل إذا أخبرنا الناس عن علاقته مع هذه الفتاة وطريقة تعرفه عليها هل هذا جائز؟ لأن الجميع يسألنا من دلكم على هذه الفتاة؟ وهل سينتقم الله في إخوته مع أنهم غير مؤيدين لهذا الزواج؟ أفيدوني..

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالزواج إذا كان بأركانه وشروطه المعتبرة فهو صحيح ولكنه آثم لعدم طاعته لوالديه، ولظلمه لزوجته الأولى، وعليه أن يطلب السماح من والديه في هذا الزواج إذا كان يظن أن هذا الزواج يناسبه.
وأما حضور زواجه فليس فيه شيء إلا إذا كان يترتب عليه معاصٍ ومنكرات فهنا يحرم حضوره لقوله تعالى [وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ](المائدة)، وأما إخبار الناس بعلاقته بمن سيتزوجها فلا يجوز لأنه من الغيبة المحرمة شرعاً، وأما إخوته فلا إثم عليهم في علاقته بتلك الفتاة أو زواجه منها لقول الله تعالى [كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ](المدثر)، بل هو المؤاخذ بما كسبت يداه. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.