السؤال رقم (3338) : زوجتي أصرت على كشف وجهها بعد 25 سنة من زواجنا، فماذا أفعل؟
نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته.. أرجو من شيوخنا الكرام فتوى لسؤالي وجزاكم الله خيرا.. زوجتي أصرت على كشف وجهها بعد 25 سنة من زواجنا, بحجة أنها تقدمت في السن 48 سنة, وعندها بنت متزوجة, وانقطع عنها الحيض وأصبح النقاب يزعجها في عملية التنفس. للتذكير أن كل أفراد عائلتها مكشوفي الوجه.إذا صممت على كشف الوجه, ماذا أفعل, هل أبقى معها, أو نفترق؟ و شكرا.
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته،، وبعد:
فعليك أخي الكريم بمناصحتها على التزامها بحجابها الشرعي، وأعلمها أن الأجر من الله على قدر المشقة التي تعانيها من لبسها للحجاب، وأما موضوع السن أو انقطاع الحيض عنها أو أن عندها بنتاً متزوجة فهذا لا يبيح لها كشف وجهها، وذكِّرها بقول الله تعالى: [وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْراً] (الطلاق الآية4).
وعليها أن تتمسك بحجابها وألا تتنازل عنه مهماً كانت الأسباب، وأن تطيع زوجها في المعروف، ولتعلم أن الجنة غالية تحتاج لمجاهدة وصبر، وكما قال صلى الله عليه وسلم (ألا إن سلعة الله غالية ألا إن سلعة الله هي الجنة) (رواه الترمذي، وصححه الألباني في جامع الترمذي 4/633). وعليك بالاستمرار معها وعدم مفارقتها لكن اجتهد في مناصحتها ودلالتها على الخير، ولعل الله أن يشرح صدرها للحق. أسأل الله الكريم أن يثبتنا وإياكم على الحق، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.