السؤال رقم (3333) : هل يحق لي طلب الطلاق إذا أرجع زوجته الثانية؟

نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله …الآن وقد مرت سنة و3 أشهر على زواج زوجي قرأت عن التعدد وزوجات الرسول صلى الله عليه وسلم ورأي الشيوخ في التعدد وأنها أخت في الإسلام ولكن هي وبحكم زوجي ليس شكر في نفسي أني عملت مالا تطيقه امرأة كي تستمر الحياة حتى أنني تعايشت معها في بيت واحد وحاولت أن أكون صديقة لها حتى أنني قلت لها أن بيننا رجل واحد فلابد المركب تمشي ولكن والله والله وليس هذا رأيي وحدي بل رأي زوجي وإخوتها حتى أمها قالت لها أن زوجي لو عاش معها مدة طويلة سيطلقها فهي بحسن الظن لا تفكر فيما تقول لي أو لزوجي وما تفعل فهي أنانية جدا جداً وهي تقول على نفسها كذلك لا يهمها إلا متعتها مع زوجي ومش مهم أي شيء أخر لا صحته ولا حياتي معه ولا أولاده وكله بالبكاء والضعف زهق زوجي وطلقها مرة ثانية والآن وجودها في حياتي جعل هناك استحالة عشرة بيني وبين زوجي فانا لم يعد المشكلة غيرة فقط إنما وجدت زواجي ينهار بمشاكل وزوجي يتحمل منها لو أنا عملت ربعه أو ذرة مما تفعل هي سيطلقني وهذا ليس استنتاج مني أنا سألته وقال لو أنا مثلها كان طلقني ونحن الآن نمر بضيق مادي شديد وطبعاً هي أبعد ما يكون عن تأثير ذلك على الحياة ولا يشغل لها بال والآن أنا بيني وبين نفسي قررت أني لن أتدخل برجوعهم لبعض أولاً، ولكن إن رجعها سأطلب طلاقي أنا تعبت قوي هما أحرار ولكن لا ضرر ولا ضرار فهل الآن وهي مطلقة من زوجي يحق لي أن ابلغه بنيتي في الطلاق إذا رجعها أم لا.

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأوصيك أختي الكريمة بالصبر، فالصبر عاقبته حميدة وأجره عظيم، وصدق الله العظيم إذ يقول: [إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ](الزمر: الآية10). ومادمت صبرت في بداية الأمر فعليك بمجاهدة نفسك إلى نهايته وسواء أرجعها زوجك إلى عصمته أم لا فلا تهتمي بهذا الأمر، وما دام أن زوجك يقدرك ويحترمك فلا تنشغلي إلا بما يرضي ربك ويرضي زوجك، وأبشري بالخير ما دمت تقومين بذلك ابتغاء مرضات الله، وأنت تعلمين أن الجنة ليست رخيصة بل غالية الثمن وتحتاج منا إلى مجاهدة النفس والإخلاص في العمل والصدق في التعامل مع الله، فألزمي طاعة الله تعالى واصبري على كل ما يعتريك من محن وابتلاءات وأبشري بحسن العاقبة.
أما الزوجة الثانية فلا تتدخلي مستقبلاً في أمرها، واتركي الأمر لزوجك يتصرف في ذلك كيف شاء، ووصيتي ألا تطلبي من زوجك الطلاق بسبب هذا الموضوع لأنه لا يحق لك بدون سبب شرعي، والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: (أَيُّمَا امْرَأَةٍ سَأَلَتْ زَوْجَهَا الطَّلَاقَ فِي غَيْرِ مَا بَأْسٍ فَحَرَامٌ عَلَيْهَا رَائِحَةُ الْجَنَّةِ)(رواه أحمد).
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.