السؤال رقم (3330): طلق زوجته برسالة خطية ويريد إرجاعها لذمته؟

نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. يا شيخ شخص طلق زوجته عن طريق رسالة خطية بدون أي ذنب ولا مشاكل وبدون علم الأم والأب لزوجته وبعد علم الأم والأب الزوجة، والآن اعترف بخطئه والآن يريد استرجاعها ما الحكم في ذلك يا شيخ؟ وشكرا.

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كانت هذه الطلقة هي الأولى أو الثانية، وكانت المرأة في زمن عدتها لم تنقضي جاز له مراجعتها لقول الله تعالى: [وَالْمُطَلَّقَاتُ يَتَرَبَّصْنَ بِأَنفُسِهِنَّ ثَلاثَةَ قُرُوءٍ] (البقرة الآية 228)، أما إن كانت خرجت من عدتها وهي مدة ثلاثة قروء فلا يجوز له إعادتها إلى عصمته إلا بعقد جديد ومهر جديد.
وعلى المسلم أن يحكم نفسه عند التعامل مع المرأة سواء كان الخطأ منه أو منها، وعليه أن يتقي الله فيها لقول الله تعالى: [وَعَاشِرُوهُنَّ بِالْمَعْرُوفِ فَإِنْ كَرِهْتُمُوهُنَّ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْراً كَثِيراً](النساء الآية 19)، وقوله صلى الله عليه وسلم: (استوصوا بالنساء خيراً) (رواه البخاري ومسلم).