السؤال رقم (3355) : هل أرضي أمي بعدم الزواج ممن أحببت..؟

نص الفتوى:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته … لدي استشارة وأرجو منكم مساعدتي بالرد عليها وجزاكم الله ألف خير أنا رجل كنت متزوج ولدي ثلاثة أبناء ولقد طلقت زوجتي نظراً لمشاكلها ولكرهها لي ولأهلي حيث أن همها الوحيد إبعادي عن أهلي ومقاطعتي لها ولقد استحملتها طيلة السنوات السابقة من أجل أبنائي ووجدت أن صبري قد نفذ فهي تزرع الكره والعدوانية بأولادي اتجاهي واتجاه أهلي وأصبح هم أولادي فقط أن يحصلوا على المال مني هذا ما زرعته زوجتي بأولادي فأصبحوا عدوانيين للناس أكثر وأكثر ولي ولأهلي أصبحوا عدوانيين ولقد طلقتها مع العلم بأنني أحب فتاة منذ مدة طويلة زميلتي بالعمل ولا أخفيكم في مرة كان الشيطان ثالثنا وحصل ما حصل بلحظة ضعف ولا أحد يعلم بهذا وأهلي يمانعون زوجي منها لأن طليقتي عرفت بموضوع حبي لها وأخذت تحدث الناس جميعا بحبي لها وأهلي وخاصة أمي تمانع من زواجي بها خوفا من حديث الناس وعن الكلام الذي أطلقته طليقتي عن هذه الفتاة مع العلم بأن أهلي لا يعلمون بما حدث بيننا ونحن نادمون وبشدة على ما حدث وأهلي لا يعترضون عليها من أجل أي شيء فقط خائفين من كلام الناس ومن ضياع أولادي إذا تزوجت أي امرأة بعد طلاقها ويعلمون مدى كره أولادي لها كما أن أمي لا تردني أن أتزوج فقط أبقى مع أولادي أرعاهم، هل ارضي أمي بعدم الزواج ممن أحببت وخاصة بعد اللي صار أم أتزوج وأضع الجميع تحت الأمر الواقع وارضي ربي .. أخبرتها بتركي لها لخوفي من غضب والدتي وكذلك حيث أن أولادي لن يقبلوا بها أبداً على الرغم من أنني أحبها جداً وارغب بالزواج بها هل يعتبر هذا ظلم لها بعد ما حدث كل ما حدث وخاصة أنها صادقة معي لأبعد درجة وهي أخبرتني بأنني لو تركتها وتخليت عنها أن هذا ظلم لها وأنها لن تسامحني أنا ووالدتي على ظلمنا لها وحذرتني من عواقب الظلم وان الله لن يسامحنا وأنها ستفوض أمرها لله بظلمنا.

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فقد أخطأت أخي الكريم خطئاً عظيماً في وقوعك مع هذه المرأة فيما حرم الله تعالى من الزنا، وكان الأولى بك أن تتقدم إليها طلباً للزواج منها بعدما طلقت زوجتك، فعليك بالإكثار من التوبة والعمل الصالح عسى الله أن يتوب علينا وعليك، وإذا صحت توبتكما وصدقتما مع الله في الندم على ما وقع منكما فلا حرج عليكما في الزواج حتى ولو كانت والدتك رافضة لهذا الأمر.
ويمكنك استرضاء الوالدة بالإحسان وبالأسلوب الطيب في حاجتك إلى الزواج وخاصة في ظروفك الحالية مع وجود أولاد يحتاجون لمن يرعاهم ويقوم بحاجتهم، ولعل الوالدة لن تمانع في ذلك إذا رأت منك الحرص على إعفاف نفسك وصيانة أولادك ورعايتهم.
وأنت قد ظلمت هذه المرأة ظلماً عظيماً بإيقاعها معك في الزنا، ولا أقل من أن تصلح هذا الأمر بالزواج منها ما دمتما ندمتما على هذا الفعل وأصلحتما أموركما مع ربكما.
وفقك الله لكل خير، وصلى الله وصلى على نبينا محمد.