السؤال رقم (3347) |: هل الهدايا من حقي كتعويض لانتظاري له 6 سنوات أم لا ؟.
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أنا فتاة من تونس تقدم لخطبتي شاب منذ ما يقارب 6 سنوات ومع مرور الوقت بدأت اكتشفت كذبه وخداعه وبعد مرور ثلاث سنوات من الخطبة قررت فسخ الخطوبة بعد تماديه في الكذب والخداع إلا أن والدي رفض قراري وقد كان آمل من الشاب الكف عن الكذب وكان والدي دائماً النصح له لكنه على حاله بل ربما تفاقم الموضوع أكثر فقرر والدي اليوم فسخ الخطبة.. لكن والدي في حيرة لأن الشاب خلال فترة الخطبة أحضر مجموعة من الهدايا عبارة على ذهب وملابس وأواني منزلية منها ما يزال على حاله ومنها ما أستعمله ومن الهدايا ما دفعت قسطاً من ثمنه. فهل الهدايا من حقي كتعويض لانتظاري له 6 سنوات وهو من خدعني وكذب عليّ وعلى أهلي أم هي من حقه. وإن كانت من حقه هل أستطيع أن أعطيه ثمن الذهب الذي استعملته بدلاً من إرجاعه له فأنا أخاف السحر إذ أني اكتشفت أن أهله لهم زيارات كثيرة للسحرة. أفتوني في المسألة بارك الله فيكم.
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كانت تلك الهدايا التي سلمها لك الخاطب قدمها على أنها هدية أو هبة فلا يحق له الرجوع فيها لقوله صلى الله عليه وسلم: (لا يحل لرجل أن يعطي عطية أو يهب هبة فيرجع فيها إلا الوالد فيما يعطيه ولده، ومثل الذي يعطي عطية أو يهب هبة فيرجع فيها كمثل الكلب يأكل فإذا شبع قاء ثم عاد في قيئه)(رواه أبو داود والترمذي).
وأما إن سلمت هذه الهدايا على أنها جزء من الصداق سواء كان ذلك عرفاً أو اتفاقاً فتبقى مودعة لديكِ حتى يتم العقد، وحيث أنه لم يتم العقد وتم فسخ الخطبة سواء كان من جهة الخاطب أو المخطوبة فلا حرج عليكِ في الاحتفاظ بتلك الهدايا إذا كانت هبة أو هدية منه، وإذا أصرَّ على طلب تلك الهدايا وخاصة الشبكة فيمكنكما التراضي فيما بينكما على أخذ كل منكما جزءاً من هذه الهدايا وهذا أفضل وأولى وأسلم للصدور في المستقبل. وفقكما الله لهداه والعمل لرضاه.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.