السؤال رقم (3380) : هل أعتبر قاطعة صلة الرحم؟.

موضوع الفتوى: هل أعتبر قاطعة صلة الرحم؟.

نص الفتوى: بسم الله الرحمن الرحيم..السلام عليكم ورحمة الله بركاته..أحبتي فالله: أنا عندي ولد أختي عمره تقريباً 33 سنه متزوج ما كنت أعرفه من قبل سنة، أقسم بالله أعرف إن أختي عندها ولد لكن ما كنت أعرفه عن قرب ما كان يزورنا مرة وأنا أصلاً كنت صغيرة لما كان يجينا ما افتكره بالضبط المهم دارت الأيام وحب يتعرف على خالاته، المهم زارنا بالبيت وأحسه غريب عليَّ لأني ما أعرفه من قبل مرة، وأخذ رقم جوالي ورقم أخواتي كمان..المهم بدأ يتواصل معي أنا فقط من خالاته وكان كل ساعة يتصل استغفر الله مرة كان مطفشني وكان يقولي إذا اتصلت عليك قومي بمكان بمفردك. وكان يقضي أوقات معي على الجوال وكان يقول لي لا تنادي باسمي ناديني بحبيبي أو روحي أو عمري، وكان يجيب هدايا لي جوال وعطر وساعة، ومنها أشياء كان يميزني بها عن خالاته الباقيات، أنا حسيت أنه فاقد عاطفة أنه مريض نفسياً يحتاج لدكتور نفسي بس هذا ما هو مبين عليه لما أحد يشوفه لا تستغربون لسة باقي، المهم مرة جاءت الأيام وأنا على ها الحال وماني قادرة أقول لأحد كان مطفشني لدرجة أنه أبكي بعض الأحيان منه باليوم اللي ما يدق، هو يقول لي أنت لازم تدقين مو لازم أنا كان كلامه معي كله عن أمور استحي أن أقولها فعلا، أمور لا علاقة لي بها المهم قطعته فترة وصار لما يدق ما أرد، ويرسلي يقولي أنت طفشتي مني يا خاله، وما كنت أرد عليه لأني خائفة أرد وأهاوشه وتكبر السالفة وتوصل لأبوي وتصير مشاكل بين العائلة لأن محد حيصدقني لو قلت لهم ما يحصل.. جلست فترة وأنا فقط أفكر كيف أوصل الموضوع لأهلي ولأختي لأن مستحيل أختي تصدق حتقول لي أنت تبتلي على ولدي وشيء طبيعي حتقول ها الكلام، أما أنا كلمته قلت له والله تبيني أتواصل معك لازم يكون بينا حدود ومو كل شي تقوله لي عيب وربي ما يصير، وعدني إنه راح يترك حركاته دي، وفعلا رجعت أتكلم معه وتقريبا ما تغير نفس حالته الأولى وأحس أنا في ها الحظة انفجرت عند خواتي وجلست أبكي وأقوله كل كلامه معي وريتهم رسائله وكلهم انصدموا خواتي وصارت مشكلة كبيرة هاوش وصارخ، وأنا فصحت فيه عند خواتي بس ما حبيت أكبر السالفة لأنه هو متزوج وخفت الموضوع يوصل لزوجته وتصير تفرقه وأكون أنا السبب المهم حلفت يمين إني ما راح أكلمه وقطعتي صلتي فيه وقلت له ما عندي ولد أخت اسمه كذا أنت من عرق وأنا من عرق قلت له أنت منت متربي وخليت خواتي بعد يقطعون الصلة معه كمان. هل أعتبر قاطعة صلة رحم؟ هل أعتبر أني فرقت بينه وبين خالاته الباقيات؟ هل يجوز أتواصل معه في ها الحالة؟ لأني أنا حلفت أقاطعه نهائي حتى ببيتهم ما أزوره ..تكفون هل عملي صحيح هل أجازى عليه طمنوني؟ والله حتى حالتي النفسية تدهورت بسببه أحس نفسي كذا أصارخ وأقول لإخواني وأفتك منه قاهرني مرة.

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن ما ذكرتيه أمر في غاية الخطورة، وسكوتك على أقوال وأفعال ابن أختك كان خطئاً كبيراً، وكان ينبغي عليك أن تصديه وأن تناصحيه، وأن تقومي بإخبار أحد إخوانك ليتصرف معه، وما دام أن الأمر وصل إلى هذا الحد من عدم استجابته لنصيحتك فلا بد من إخبار إخوانك وأخواتك ليتم معالجة هذا الأمر لاسيما أن هناك أدلة على ما قام به.
وأما قطعك له فهذا لا يعتبر قطعاً لصلة الرحم لأنك قاطعتيه خوفاً من الله وحرصاً على السلامة وابتعاداً عن الشبهات.
ولكن عليك بإدخال من تثقين في دينه في حل هذه المشكلة كي يناصحه فإذا استجاب لذلك فهنا يجب عليك التكفير عن الحلف، أي كفارة يمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، فإن لم تجدي فصيام ثلاثة أيام. وأما إذا لم يستجب ولم يحصل منه تغيير فهنا مقاطعتك له هو الحل الأمثل ولا تأثمين بذلك لأنه هو السبب في قطعك له. أسأل الله تعالى أن يهديه وأن يرده إلى الحق، وأن يصلح أحوالنا وأحواله، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.