السؤال رقم (3377) : ماذا أفعل مع أختي الكبيرة ؟
نص الفتوى: أنا عمري 43 سنة غير متزوجة أعيش مع أمي العجوز أنا أخدمها. وأختي الكبيرة غير متزوجة كمان، نعيش في بيت وحدنا والحمد الله ظروفنا جيدة لا نحتاج أحد أختي هي المعيل لنا لأنها دكتورة وإخواني لا أحد يساعدني.. أختي من سنوات عديدة كتبت البيت باسمي وطبعاً عندها وكالة.. إحنا متدينين والحمد الله نقوم الليل وصيام وصدقات بس مشكلة أختي إن صار خلاف أو مشاكل صغيرة والتي تحدث بين الأخوة وهي مشاكل عادية وأمور بسيطة أختي تسبني وتقول لي كلام غير لائق والشيء الذي يغضبني أكثر ويؤثر في نفسيتي هي أنها تقول لي لو مو عجبك حياتنا اذهبي عند إخوتك أو أبوكِ اللي رماكِ وعيشي عندهم. وتمنَّ عليّ كثيراً في أي مشكلة تحدث بيني وبينها.
هي تتصدق لأنها دكتورة وتشتغل وأنا لا أشتغل وجالسة في البيت. وأحس أنها تريد أن أكون معها مثل القطة لا نقاش ولا جدال وبس تطرق الباب أسرع لاستقبالها وأكون في طاعتها. وأنا عادية في تصرفاتي وأفعالي. ولكن هي دائماً تعايرني، وكانت زمان تقول الواحد يتصدق على الغريب وما يعطيكِ إن أخذتى كل شيء . قلت لها ليه أنا وش اللي أخذته منك؟ كان على البيت خلاص لا أريده وأنا لي ربي. هي تصرف علي من ناحية الأكل والدواء أو زيارة الطبيب والملابس قليل جداً. قلت لها أنتي تمنين علي كثير وربك ما حيقبل الصدقة ذي. ودايماً أتمنى أن أموت قبلها وما أحتاج أحد لأنه أكثر شيء أكرهه في حياتي هي أحد يمنَّ عليَّ أنه أعطاني وفعل وفعل حتى لو كان بطريقة غير مباشرة. اليوم صارت مشكلة سخيفة وصارت تسبني وقلت لها انتي كبيرة لا تحترميني وكيف أنا أحترمك وجاوبتها في نفس المسبات حقتها وقالت لي أنا سوف أربيك. وأكيد هي طبعاً بس تزعل لا تتكلم ومع الأيام نتكلم. بس أنا اليوم بعد المشكلة اللي صارت صحيتها على صلاه الليل ودايماً أصحيها وما عندي مشكلة بس أتكلم معها ما لي خلق أكلمها.. هل أنا عشان صحيتها على صلاة الليل والفجر يعني وصلتها وصالحتها؟ لأنه أوقات أحب أتجنب إخواني خوف المشاكل لا أحب أتكلم معهم وأفضل أن أكون ساكتة. أنا صحيتها على صلاة الليل يعني خلاص صالحتها ولا أكتب عند الله أني قاطعة؟ أريد أن أطمئن يا شيخ أخاف أكون قاطعة. بس أنا أصحيها تصلي وإن صار شيء طارئ في البيت أكيد أكلمها. وبعدين معرف وش أختي تفكر وخايفة تكون تنوي إنها تتصدق في البيت بعد الوفاة أو تأخذه مني. هل فعلت هذا الشيء هي أثمة؟ لأنه بصراحة يا شيخ أنا إخواني ما أحد سائل في الثاني وبصراحة مو كويسين. وما أحد يعطيني فلوس حتى في الأعياد يعطوني بس عيد الصغير قليل جداً والعيد الكبير لا أشوف شيء. وحتى أختي لا تعطيني مصروف هي بس تصرف علينا من ناحية الأكل والدواء وكذا لأنه مرة طلبت منها مصروف لم تقبل. بس أنا همي الوحيد هو البيت لأني خايفة أضيع لو فعلت شيء وأخذت البيت مني. وإخواني لا يرحمون أحد.. وهي عارفة الشيء هذا عشان كذا بس يصير مشكلة بسيطة تمنَّ علي إنها تصرف عليَّ وأكيد عشان البيت. وأنا صرت أكرهها من كثرة المنًّ هذا.
الرد على الفتوى
الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فوصيتي لكِ أختي الكريمة بالصبر على ما أنت فيه سواء كان لبرك لوالدتك أو خدمتك لأختك أو عدم تحصيل الخير من إخوتك وأنت على خير إن شاء الله، ولعل الله أن يعطيك ويعوضك خيراً عظيماً في الآخرة بالفوز بجنات النعيم، قال تعال: [وَلَمَنْ صَبَرَ وَغَفَرَ إِنَّ ذَلِكَ لَمِنْ عَزْمِ الأُمُورِ] (الشورى: الآية43)، وقال تعالى:[وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنْ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنْ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرْ الصَّابِرِينَ](البقرة: الآية155).
وقال صلى الله عليه وسلم:(عجباً لأمر المؤمن إن أمره كله له خير، إن أصابته سراء شكر فكان خيراً، وإن أصابته ضراء صبر فكان خيراً له وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن)(متفق عليه).
ووصيتي لك بحسن الظن بأختكِ مع حسن صحبتها فهي التي تحمل مسؤولية البيت وتعاني الكثير من أجل أمها ومن أجلك.
فلا تحملي بعض كلامها على محمل الجدِّ، وتعاوني أنتِ وإياها دائماً على الخير ولا تجعلا للشيطان مدخلاً بينكما. وفقكما الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.