السؤال رقم (3374) : موضوع الفتوى: ساعدوني أنا تعبت بحياتي أنا أكره البيت وأكره أهلي ؟

نص الفتوى: ساعدوني … أنا تعبت بحياتي موت تعبت أنا أكره البيت وأكره أهلي دراستي تركتها وظيفتي تركتها تعبت أهرب من البيت أبوي تعب وأهلي تعبوا أهلي مو حاسين فيني .. بابا يتكلم عليَّ كلام استغفر الله وإخواني يقولوا هاربة بعدها اكتشفت فيني عين عمري 18 وكم شهر، الحالة استمرت 4 سنين وكنت قبل انطوائية مو اجتماعية تمنيت أكمل دراستي وأكون دكتورة أطفال حتى ما توفقت بزواجي وتطلقت أبي حل.

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة أن السعادة التي يتمناها الإنسان لن يجدها إلا في طاعة الله ومحبته وتعظيمه وخشيته والعمل بما يرضيه والبعد عما يسخطه. وتذكري قول الله تعالى: [فَمَنْ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلا يَضِلُّ وَلا يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً](طه: 123، 124).
فأقبلي على ربك، وأصلحي علاقتك به، وبادري بكل طاعة ترضيه عنك، واسأليه أن يقوي إيمانك وأن يهدي قلبك، وأن يملأه محبة وخشية، وابتعدي عن التفكير فيما يزيد من تعبك وشقاءك، وأكثري من ذكر الله فبه حياة قلبك، كما قال جلا وعلا: [فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ](البقرة: الآية152).
وقال صلى الله عليه وسلم:(مثل الذي يذكر ربه والذي لا يذكر ربه مثل الحي والميت)(متفق عليه)

وعليك بالتفاؤل والإقبال على العمل الذي ينفعك في الدنيا والآخرة.
واستعيذي بالله من الشيطان ونزغاته، فهو يريد بك الشر والخسران، واحرصي على ما ينفعك، وابتعدي عن ما يضرك، وأوصيك بحضور مجالس العلم، وحفظ القرآن ومجالسة الصالحات وبذلك كله مع توفيق الله تأتيك السعادة والحياة الطيبة الكريمة، أسأل الله تعالى أن يوفقك لكل خير، وأن يصرف عنك كل شر وأن يوفقك للعلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.