السؤال رقم (3399) : شككت أني حلفت بالطلاق فهل يقع أم لا ؟

نص الفتوى:
بادي ذي بدأ بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: أولاً كل عام وأنت يا شيخ بخير وتقبل الله منا ومنكم ومن جميع المسلمين صالح الأعمال.. سؤالي باختصار: أنا صاحب محل تجارة بسطه بسيطة أترزق الله فيها بالحلال.. فقد قمت ببيع قطعة من رجل هداه الله قطعة لعبة طفل وعادة أي قطعة تباع لا ترد لأني أخبره وقتها لا أعلم عنها لأبرئ ذمتي فهذا الزبون أخذها وذهب بها وبعد أيام أرجعها لي يريد استرجاع المال وكان أسلوبه جداً يحاول معي لإرجاعها فقمت بإعطائه المال وأخذت القطعة وقررت أن لا أبيع منه مرةً أخرى، وأمنع نفسي من التعامل معه نهائياً (الكلام هذا قبل سنة أو أكثر من ذلك)، وقبل يومين جاء وسلم عليّ، بارك للي بالعيد وأخذ قطعة لعبة وأعطيته وأنا شاك هل يا تري حلفت أنا قبل سنتين بالطلاق أن لا أبيعه مرةً أخرى أم لا؟ الحلف الذي أذكره أني لا أريد أن أبيع له مرة أخرى، وبحكم الشكوك والوساوس التي روادتني هل أنا حلفت أم لا؟ أحسست بخوف شديد وكنت متردد من البيع له فبعته قطعه من الألعاب وأنا أحس بخوف شديد من الوساوس والشكوك التي راودتني بحكم وساوس خفت والهدف والنية من هذا كله أمنع نفسي والله العالم أن النية هي المنع أن لا أبيع له أي شيء ويعلم الله أني بعته وأنا متردد وشاكاً هل حلفت أم لا؟ مع العلم أنه في الآونة الأخيرة صرت أشك بأي شيء أني حلفت عليه بالطلاق حتى وإن لم يكن هناك حلف بالأصل فهل يا فضيلة الشيخ أكفر يميناً من باب الأحوط لديني أم لا ألتفت لهذه الشكوك.. ويعلم الله أني لم يهدأ لي بال.. وبارك الله فيك ونفع بك.. وشكرا.

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأوصيك أخي الكريم بترك تلك الوساوس والاستعاذة بالله من الشيطان الرجيم، والإقبال على طاعة الله تعالى، والإكثار من ذكره، وتلاوة كتابه، ولا تلتفت لتلك الوساوس أبداً ما دمت متيقناً من عدم الحلف بالطلاق، ولا شيء عليك إن شاء الله تعالى.
وأما تعاملك مع هذا الشخص أو غيره فلا حرج عليك فيه، وعليك بتحري الرزق الحلال والبعد عن المحرم والمتشابه. وفقك الله لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.