السؤال رقم (48) : أريد الزواج وأبي يمنعني فماذا أفعل ؟
نص الفتوى:
مشكلتي أني أحببت شاب علاقتنا دامت تقريبا سنتين ونص وما حب يتقدم إﻻ* لمن يوفر كل شروط أبي حتى ﻻ *يتم رفضه ومن شروط أبي: ( ﻻ *يوجد رجال ـ وما يقبل يزوجني اﻻ* من شاب وظيفته حكومية ـ وﻻ *يصرف والده عليه )، وتوفرت الشروط ولله الحمد، مع العلم بأن أبي ﻻ *يسأل عن اللي يتقدموا ايش وظيفتهم وايش أصلهم وفصلهم وحتى لو الوظيفة حكومية رفض بدون ما يسأل. * تقدم لي الشاب وأبي رفض بحجة أن الدراسة أهم وأن عمري صغير وﻻ* أستطيع تحمل المسئولية مع العلم بأن عمري 20 وقادرة على تحمل المسئولية * أبي يعلم أني موافقة عليه لكن رفض وعاقبني واعتبرها جريمة وأخبرني أنه غاضب مني ولا يريد الكلام معايا لأني أخبرته بأنني موافقة. وآخر عذر أبي وضعه.. يريد أن يزوجني بعمر 27* وكل ما تقدم أحد لخطبتي يجن جنون أبي، عينه تحمر من سماع الخبر.. وتوصل أنه يشك أني أشهر نفسي عند خلق الله * وأن من بعد دخولي للجامعة كثروا اللي يخطبوني، لحد إنه كان يبغاني أترك الجامعة ﻻ *ينقصني شي ولله الحمد ما الحل؟ *ﻻ* أريد أن أخسر من أحبه بسبب رفض أبي وبدون أي سبب * ﻻ أ*حد يستطيع تغيير تفكير أبي حتى أمي لم تستطيع وﻻ* يحب النقاش بهذا الموضوع أبداً .. لا أعلم لماذا ؟.
الرد على الفتوى
الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإذا كان الأمر كما ذكرتِ فأوصيك بإقناع والدك بالموافقة على زواجك بالرفق واللين مع الدعاء له والثناء عليه، فإن استجاب كان ذلك حسناً، وإن لم يستجب وأصر على عدم تزويجك فعليكِ بإدخال من تتوسمين فيهم الخير ممن له تأثير عليه كي يقنعه بزواجك، فعسى الله جل وعلا أن يشرح صدره لذلك مع حرصك على الدعاء بأن يلين الله قلبه لهذا الأمر، والأمر بيد الله جل وعلا أولاً وآخراً.
وإن لم يقدر الله زواجك من هذا الشاب وجب في حقكِ الصبر والاحتساب والعلم بأن الخير فيما يقدره جل وعلا، قال تعالى:{وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئاً وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئاً وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ}(البقرة: 216)، وكوني على يقين بأن {مَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجاً * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ..}(الطلاق: 2، 3).
ووصيتي لهذا الوالد بألا يعضل ابنته ويمنعها عن حقها الشرعي بالزواج من الرجل الكفء لقوله صلى الله عليه وسلم (إذا أتاكم من ترضون دينه وخلقه فأنكحوه, إن لا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير) (رواه الترمذي وحسنه الألباني). وإذا ضاقت بكِ الأمور ولم تصلي لحل في هذه المشكلة فتشاوري مع أقاربكِ للبحث عن طريق مأمون لا يترتب عليه تفريق الأسرة.
أسأل الله جل وعلا أن يلين قلب والدك لك، وأن يكون نعم العون لكِ بعد الله في تيسير أمر زواجك.
والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.