السؤال رقم (3395) : هل علاقتي بهذه المرأة يمكن أن يسبب لها الطلاق؟

نص الفتوى:
بسم الله الرحمن الرحيم.. أرجو من سيادتكم المشورة.. بدأت العمل في مكان جديد وقد تعرفت إلى إنسانة من فترة من خلال العمل فهي تعمل في المركز الرئيسي وأنا في أحد الأفرع بدأنا الكلام على برنامج الشات وبدأنا نتعرف ونتكلم على الهاتف ونتقرب إلى بعضنا البعض واكتشفت أنها متزوجة من أحد الزملاء في العمل لكنه يعمل في إحدى الدول العربية وهي كانت تعتقد أنى أعلم بزواجها لكنى لا أعلم لأني موظف جديد ولا أعلم ما بالشركة.. حاولت أن أبتعد عنها لم أقدر وعلمت أنها تطلب الطلاق منه من فترة كبيرة وأنها لا تريد العيش معه لدرجة أن والداها دخل المستشفى بسبب ذلك، وأنها بي أو بدوني فهي لا تريده وتتكلم معه في موضوع الطلاق مرات عديدة.. لا أعلم ماذا أفعل لا أريد أن أكون سبب دمار كيان أسرة هل بتقربي ذلك يمكن أن يسبب هذا الطلاق؟ حاولت الابتعاد لا أقدر وقالت لي أنها تريد الزواج مني أيضا بالمناسبة هي في نفس عمري.. أخاف أن أكون سبب في دمار بيتهم وفى نفس الوقت أقوال أنها سوف تطلق بي أو بدوني وأنت تريدها.. لا أعلم ماذا أفعل؟ أرجو من سيادتكم الرأي فلقد تعبت من التفكير إلى أبعد مدى.

الرد على الفتوى

الجواب:
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فيا أخي الكريم اتق الله في نفسك وفي هذه المرأة، وما فعلته يعتبر من الخيانة لقول النبي صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كن فيه كان منافقاً، وإن كانت فيه خصلة منهن كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها: إذا حدث كذب، وإذا أوعد أخلف، وإذا أؤتمن خان)(رواه النسائي).
فابتعد عن هذه المرأة ولا تكن سبباً في خراب بيتها، لأنك ما دمت على علاقة بها سواء عن طريق الشات أو غيره فسوف تتعلق بك أكثر وأكثر، وسيكون ذلك سبباً في حرصها على الطلاق، وأنت لا ترضى ذلك لأمك أو لأختك أو لأي أحد من أقاربك، بل الواجب عليك مناصحتها بالحرص على بيتها وإرضاء زوجها وعدم طلب الطلاق، ثم تقطع علاقتك بها إلى الأبد، ولا تجعل الشيطان يتغلب عليك باستمرارك في تلك العلاقة.
وما يترتب على طلاق هذه المرأة سيكون في ميزان سيئاتك، ويكفي قول النبي صلى الله عليه وسلم (ليس منا من خبب امرأة على زوجها أو عبدا على سيده)(رواه أبو داود، وصححه الألباني)، واعلم أنها إن طلقت فسيكون ذلك ديناً عليك، والوفاء منك ومن زوجتك في المستقبل.
ووصيتي لهذه المرأة أن تتقي الله في زوجها وفي أولادها، وأن تحافظ على بيتها، وأن تصلح حالها مع زوجها، وأن تصبر عليه، وأن تدعو له بالهداية والصلاح إذا كان مقصراً أو مفرطاً أو مسيئاً، فعسى الله تعالى أن يصلح حاله وأن يرده إليها رداً جميلاً.
أسأل الله جل وعلا أن يوفقنا وإياكم لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.