السؤال رقم (3394) : لقد أغضبت زوجي فماذا أفعل ساعدوني ؟

نص الفتوى:
إخواني في الله.. أرجوكم تسمعوني وتتفهموا وضعي.. أنا زعلت زوجي وكل مرة يزعل مني بس والله إني لا أقصد أزعله .. أنا أحبه وأموت فيه.. أنا أبلغ من العمر 18 سنة وزوجي يبلغ من العمر 28 سنة.. هو أكبر مني بكثير بس والله ما أقدر أعيش من دونه وهو يقول لي إذا استمريت أزعله راح يتركني.. أنا خائفة.. اعتذرت له كم مرة وهو ما رضي عني.. أرجوكم ماذا أفعل؟ ساعدوني وﻻ تتخلو عني الله يعطيكم ألف عافية.

الرد على الفتوى

الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا شك أختي الكريمة أن كل زوجين مهما بلغت قوة العلاقة بينهما لابد أن تمر بهما أوقات من الخصام والخلاف بغض النظر عن السبب أو المسبب، ولكن المرأة العاقلة هي التي تستطيع أن تحافظ على بيتها وذلك بالصبر على أخطاء زوجها والعمل على إرضائه وكسب محبته.
وأرى أن الأفضل لكِ أختي الكريمة عند حدوث خصام أو خلاف بينكما أن تبتعدي عن الانفعال والغضب، وأن تلتزمي الهدوء مهما كانت المشاكل وتتركي الجدال العقيم حتى يهدأ ويعود إلى طبيعته ثم تأتين إليه وتصلحين خطأك معه عن طريق استغلال اللحظات الجميلة، والأوقات المناسبة فإذا فعلت ذلك ألان الله جل وعلا قلبه لك، وزالت المشاكل بينكما وتذكري قول النبي صلى الله عليه وسلم (ونساؤكم من أهل الجنة الودود الولود العؤود على زوجها التي إذا غضب جاءت حتى تضع يدها في يد زوجها وتقول (لا أذوق غمضاً حتى ترضى)(رواه الدار قطني والطبراني وحسنه الألباني). فاحرصي على بيتك وحاولي أن تحققي السعادة والحياة المطمئنة لنفسك ولزوجك إرضاء لربك جل وعلا.
أسأل الله جل وعلا أن يصلح أموركما، وأن يؤلف بين قلوبكما وأن يصرف عنكما وساوس الشيطان ونزغاته. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.