السؤال رقم (3387) : موضوع الفتوى: هل يجب علي زيارة أرحامي أم يجزئ الاتصال عليهم بالهاتف ؟
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أنا مقصر جدا في صلة الرحم بخالاتي وأخوالي وعمتي وعمي وأولادهم. هل يجب علي
زيارتهم أم يجزئ عني كلامهم في الهاتف مرة أسبوعياً مع استطاعة الزيارة. أعلم أن الزيارة أفضل لكني أسال عن الواجب، ومن هم الأقارب الواجب صلتهم ويأثم
الإنسان بعدم صلتهم؟ جزاكم الله خيرا. السائل : أحمد
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أن صلة الأرحام واجبة، وقطيعتها كبيرة من كبائر الذنوب، قال تعالى:{وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَبِذِي الْقُرْبَى..}(النساء:
36)، وقال صلى الله عليه وسلم (الرحم معلقة بالعرش تقول: من وصلني وصله الله، ومن قطعني قطعه الله)(رواه البخاري ومسلم)، ويترتب على صلة الأرحام أجر
عظيم وثواب جزيل، وأجاب صلى الله عليه وسلم رجلاً يسأل عن عمل يدخله الجنة، فقال له:(تعبد الله ولا تشرك به شيئاً، وتقيم الصلاة وتؤتي الزكاة وتصل
الرحم)(رواه البخاري ومسلم). وصلة الرحم يُعنى بها الإحسان إلى الأقربين من جهة الوالد والوالدة والإخوة والأخوات وكل ذي قربى، وإيصال ما أمكن من الخير إليهم،
ودفع ما أمكن من الشر عنهم.
فإن تيسر لك زيارتهم فهو أولى وأفضل، وإن لم يتيسر لسفرك أو حصول المشقة عليك فلا حرج عليك في أن تتواصل معهم عن طريق وسائل الاتصال المتاحة، وأنت
مأجور على قدر نيتك وحرصك على صلتهم، وتذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم (من أحب أن يبسط له في رزقه وينسأ له في أثره فليصل رحمه)(رواه البخاري
ومسلم).
وفقنا الله وإياك لكل خير، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.