الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأوصيكِ أختي الكريمة بالصبر على هذا البلاء، وأن تقومي بمناصحته وزجره وتخويفه بالله تعالى، وإخباره بأن ما يقوم به ذنب عظيم، ويكون ذلك برفق ولين وحكمة، وأن تلحي على الله بأن يعافيه من هذا البلاء العظيم. فإن استجاب وابتعد عن هذا العمل الشنيع وتاب إلى الله وصلح حاله فالحمد لله، وإن لم يستجب فابحثي عمَّن تتوسمين فيه الخير ويكون قريباً منه لكي يناصحه ويحذره من مغبة ما يقع فيه ويأمره بالابتعاد عن تلك المعصية.
فإن لم يستجب فيمكنكِ رفع أمره إلى المحكمة الشرعية في بلدكِ وطلب الفراق منه، فربما ردعه ذلك الأمر إلى إصلاح حاله والرجوع عما هو واقع فيه، فإن لم يرتدع فالأمر بيدكِ إما أن تفارقيه، وإما أن تصبري عليه حتى يئوب إلى رشده وتصلح حاله.
أسأل الله جل وعلا أن يقوي إيمانك وصبرك، وأن يصلح حال زوجكِ، وأن يرده إليكِ رداً جميلاً إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.