السؤال رقم (3419) : استحلفكم بالله أن تعطوني أي حل في مثل حالتي هذه ؟
نص الفتوى: أرجوكم أنا تزوجت بعد 15 سنة من زواجي وأحب زوجتي إلا أن قدر الله نافذ وعندي ولدين وتزوجت منذ أربع سنوات والآن زوجتي الثانية حامل في الشهر الخامس وزوجتي الأولى عرفت وانهارت بعد الخبر وصممت على الطلاق أو أطلق الأخرى وحاولت أن أرجعها للبيت واضطررت أن أقول لها أني سوف أطلقها لكن بعد الولادة بقليل على أمل أن تتقبل الوضع وأن أحاول أن أخرجها من الحالة النفسية الفظيعة التي كانت فيها وللأسف لم أستطيع أن أقرب لها التقبل للزواج ولكن كل يوم في نار وقلق وأفعال لا تطاق حتى مع أنى لم أبيت يوم واحد منذ معرفتها ورغم الضرر الواقع على الزوجة الثانية وأنى وصلت إليها الثانية أنى أحاول تقريب القبول لزوجتي ولكنها مصدومة من زواجي الذي عرفه الناس أجمعين ما عدا هي وأنى كنت مستريح من عدم معرفتها مع تعبي الشديد للكذب عليها على أنى في عمل سهران وكنت أبيت مع الثانية ومن خوفي عليها من المعرفة لأني متأكد تماما من حبها الشديد لي وحبي الشديد لها أيضا وأن وقت زواجي الثاني كنا على خلاف متكرر أكثر من مرة وكثير من الأيام والسنين كنت أتحمل صوتها العالي وبعض التصرفات وأني لم أسيء معاملتها أبدا منذ زواجنا وهى تشهد بذلك وكل من حولنا ولكن عند تعرضي إلي زوجتي الثانية كنت قد تعرضت لأكثر من امرأة وكنت دائما أقول زوجتي وأولادي ولكن قدر الله نافذ وأنا الآن في نار من أن أطلق زوجتي الأولى لعدم قدرتها على تحمل الوضع القائم وأنها تقول لي طلقني ثم تقول لو طلقتني سوف أموت، والثانية لم أقدر منذ معرفة الأولى أن أعطيها حقها ولو 10 بالمائة ولا أعرف ماذا أفعل؟ الثانية تقول أنى بعد الولادة اتركني وعد لأولادك وأنى أشعر بالظلم الكبير الواقع عليها، والأولى لا أطيق العيش بدونها وأنى أحببتها أكثر وأكثر بعد زواجي الثانية ولم أستطع طلاقها لأن ليس لها ذنب وخصوصاً بعد الحمل.. دلوني ماذا أفعل؟ واستحلفكم بالله أن تعطوني أي حل؟ السائل :hsalah
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأنصح السائل بأن يعرض الأمر على أحد طلاب العلم في بلده ممن يستطيع الحديث معه، والجلوس وقتاً كافياً. وقد يتطلب الأمر الجلوس مع الزوجة الأولى والحديث معها، وكذا الزوجة الثانية.
وليس الطلاق هو الحل لأن طلاق الأولى له آثاره الكبيرة على الأسرة، وطلاق الثانية فيه ظلمٌ لها ما دام ليس هناك سبب شرعي للطلاق.
ولعل طالب العلم بعد السماع من الزوج واطلاعه على ملابسات الأمر يوفق لحل أسلم من الطلاق، ومثل هذه الأمور لا تحتاج فتوى بقدر ما تحتاج إلى مشورة، لكن بعد الوقوف على كل ما يتعلق بهذه القضية. وفقك الله للخير، وجعل لك مخرجاً وفرجاً، وأصلح الله لنا ولك الأحوال، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.