السؤال رقم (3417) : زوجي يجرحني بخياناته، ويدمرني بكلامه، فماذا أفعل معه ؟ 20 – 11 – 1435 هـ 20

نص الفتوى: لا أستطيع التعبير عما يجول في خاطري أعلم أن رسالتي لن تتسع عما أشعر به في داخلي المهم. أنا امرأة متزوجة لدي طفلين أعيش بألمانيا مشكلتي تكمن في حبي لزوجي الخائن، قضينا 10 سنوات من الزواج لأكتشف قبل سنة أن له علاقة غرامية من فتاة أصغر مني.. كان يريد الطلاق مني لأجلها سَحرتُه بكلامها، والمشكلة أنه تعرف عليها من الشارع يعني بنات الليل.. عشت مشاكل لا توصف من ألم وكآبة وحزن، كان يدمرني بكلامه القاتل وفي جلساتنا الحميمية كان ينطق باسمها يقول دائماً أنه ليس نادماً على خيانته وأن تلك الفتاة لن تكون الأخيرة.. كلام جارح وأنا أبكي يومياً على قساوته والمشكلة أنني أحبه فكيف أستطيع نسيانه أرجوكم ساعدوني. السائلة: منية

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: حذَّر أهل العلم من السفر إلى البلاد غير الإسلامية إلا لضرورة شرعية، لما ينتشر فيها من الكفر والإلحاد والزندقة، واستحلال الفروج وانتشار الفواحش والمنكرات وغير ذلك مما يخالف شريعة الله حفظاً للمسلم في دينه وعرضه.
وثانياً: عليكِ بالصبر على زوجكِ، والدعاء له بالهداية، وبأن يصرف الله تعالى عنه هذه الفتن.
وعليك أيضاً بتخويفه بالله، وأخبريه أن ما يقوم به يغضب الله تعالى، وأنه إذا مات على ذلك فهو على خطر عظيم.
وعليكِ بالأخذ بالأسباب التي تنسيه تعلقه بالنساء، بحسن التزين له، والرفق به، وطاعته بالمعروف، وأن تملئي عليه حياته بالكلام الجميل، والفعل الحسن، واحترامه وتقديره.
فإذا صدقت مع الله في حرصك على هدايته أعانك الله، وأخذ بقلبه إلى ما يحب ويرضى.
أسأل الله تعالى أن يرده إليك رداً جميلاً، وأن يصرف عنه شر الفتن ما ظهر منها وما بطن، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.