السؤال رقم (3406) : هل أطلب الطلاق منه أم ماذا أفعل، أفيدوني ؟بتاريخ 11 /4 / 1436هـ

نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. بعد التحية.. أنا اسمي هناء أعيش في إحدى الدول الأجنبية تعرفت على شاب وتقدم لخطبتي، بعد شهرين تقريباً في أول زواجنا كانت علاقتي ممتازة جداً معه وكنا وقتها في بيت أهله لحين تجهيز منزلنا وعندما انتقلنا أصبح لا يجامعني أبداً..الآن نعيش في منزلنا منذ ستة أشهر تقريباً ولم يجامعني إلا 3 مرات، تحدثت إليه مراراً لماذا هذا الجفاء منه؟ فقال لي أنه مشغول مع العمل ولا يستطيع أن يفكر في الجنس، تركته وعاودت السؤال ولكن لا جدوى.. كرهت الجماع الآن ولا أريده حيث شعرت بأنني أُذلُّ في كل مرة.. فهل أطلب الطلاق منه أم ماذا أفعل؟ أفيدوني وجزاكم الله خيراً.
السائلة : هناء‏

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فلا يجوز للرجل هجر زوجته أو حرمانها من حقها الشرعي ما دام أنه لا يعاني من مرض يمنعه من ذلك، وعليه أن يعفها وأن يطأها بقدر حاجتها وقدرته، وهذا من آكد حقوقها عليه، بل هو أعظم من الطعام والشراب واللباس، لقول الله تعالى:{ وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ }(البقرة: 228)، وقوله صلى الله عليه وسلم:( اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا..)(رواه مسلم).
ووصيتي للأخت السائلة أن تتقي الله تعالى في زوجها، وأن تصبر عليه، وأن تبذل الأسباب الجالبة لمحبته لها بحسن التعامل معه، وطاعته بالمعروف، والتزين والتجمل له، وأن يجد منها ريحاً طيبة، فإذا رأى منها ذلك ووجد الأنس والسرور والسعادة معها فلتبشر بخير عظيم، والله جل وعلا لا يضيع أجر من أحسن عملاً، وسوف يلين الله لها قلبه، وتجد معه ما تتمناه من سعادة وفرح وسرور. أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالهما، وأن يؤلف بين قلوبهما، وأن يمن عليهما بالسعادة في الدنيا والآخرة. والله تعالى أعلم، وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد.