السؤال رقم (3437) : هل أنا ظالم فيما فعلت، وكيف أبرأ ذمتي ؟ 16 / 5 / 1436هـ

نص الفتوى: كنت عقدت الزواج على امرأة وافترقنا بدون خلوة شرعية، كانت تضطرني لتطليقها.. طلبت مني أن لا تعيش مع الوالدة وعندما أردت تطليقها طلبت من أهلها استرداد حقوقي في المهر وما شابه أعطوني نصف المهر ورفضوا إعطائي الذهب المقدم واعتبروه هدية. سؤالي الأول: هل هذه حقوقي؟ سؤالي الثاني: بعد مدة اكتشفت أن كل ذلك تمثيلية لتتزوج بآخر، وفعلاً قام بخطبتها آخر. حدثت الخطبة والزواج بدون الدخول بها. سيدي عندئذ اتصلت بهذا الشخص وقلت له أني لم أطلقها علماً يا سيدي أنى قلت لأخيها أختك طالق في وجود شخص واحد لا بوجود وليها ولا بوجود شاهدين.. سيدي هل أنا ظالم بتصرفي هذا مع العلم أني قلت لأخيها أني لا أسمح في حقوقي لقد كانت تمثيلية من أجل أكلي في المهر.. سيدي هل أنا ظالم بتصرفي هذا, إذا كنت كذلك ما العمل؟ السائل : قدور

الرد على الفتوى

الجواب: الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فاعلم أخي الكريم أنك أخطأت في قولك إنك لم تطلق، وهذا أمر خطير تتحمل مسؤوليته يوم القيامة، وما دمت قلت لأخيها أختك طالق فهذا هو الطلاق، ولا يلزم حضور وليها، وعليك الآن الاتصال بهم وإخبارهم أنك طلقت، وما دامت يسر الله أمرها فلا تفسد عليها خطبتها، وانظر هل ترضى هذا التصرف من غيرك لأخواتك، إذا كنت لا ترضاه فالآخرون لا يرضونه لقريباتهم.
واعلم أن الكذب محرم، وهو يهدي إلى الفجور، والفجور يهدي إلى النار، ولا يزال الرجل يكذب حتى يكتب عند الله كذابا. فتدارك الأمر، وأصلح ما أفسدته قبل فوات الأوان. وفقك الله لبراءة ذمتك، وعفى الله عنا وعنك، وصلى الله عليه وسلم على نبينا محمد.