السؤال رقم (3435) : أرجو الإفادة عن هذه الأسئلة ؟بتاريخ 14 / 6 / 1436 هـ
نص الفتوى: السلام عليكم.. يا شيخ عندي عدة أسئلة:
الأول: أفكر أن ألتحق بدار تحفيظ القرآن لأجل الصحبة الطيبة ولأجل مراجعة حفظي ثم أفكر أنى أعرف أحكام التجويد وأتذكر قوله صلى الله عليه وسلم:(لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خيٌر لهن) لا أعلم هل الحديث صحيح؟ أو كما قال صلى الله عليه وسلم، فهل التحاقي بالدار داخل في هذا الحديث. أرشدوني، علماً أنى أريد أيضاً أن أنشغل عن الوساوس، وكذلك هل صلة المرأة لأقاربها داخلة في الحديث هذا؟
الثانى: هل الكحل يفطر الصائم؟ وإذا أزلت جرح بسيط أثناء الصيام هل يفطر ذلك؟
الثالث: هل زوجات عمى يعتبرن محارم لي.
الرابع: عندي أخ له تقريباً تسع أو عشر سنوات ترك جميع العبادات بسبب الوسواس بدأ بالطهارة ثم العقيدة واسترسل وهو غير مقتنع أنه موسوس ثم ناقشته اليوم أنه لابد من علاج دوائي ورقية ويسأل شيخ وأحسست أنه يتجاوب نوعاً ما معي لأنه هو كتوم جدا. وجزاكم الله خيراً. السائلة : أسماء
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأولاً: حديث (لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وبيوتهن خير لهن)، حديث صحيح رواه البخاري.
وأما التحاقك بدار تحفيظ القرآن فليس بداخل في الحديث ولكن ذهابكِ لحفظ القرآن ومراجعته ومدارسته والاستفادة من حلقات الذكر يترتب عليه خير عظيم، وهو من أبواب طلب العلم الذي قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم (ومن سلك طريقا يلتمس فيه علماً سهل الله له به طريقاً إلى الجنة) (رواه مسلم)، وكذلك صلة الرحم لا تدخل في معنى الحديث، ولكن ينبغي على الزوج أن يعين زوجته على صلة رحمها والإحسان إليهم فهي من الأمور التي يترتب عليها أجر عظيم وثواب جزيل.
ثانياً: لا حرج على المرأة في استعمال الكحل أثناء الصيام، والأولى استعِماله بالليل، والغالب أن العين ليست منفذاً للجوف.
ثالثاً: زوجات عمك لا يعتبرن محارم لك عند السفر أو الخلوة بالرجال الأجانب، والمحرم لك هو من تحرمين عليه على التأبيد مثل والدك وأخيك وعمك وخالك وغيرهم ممن حددهم الشارع الحكيم.
رابعاً: إذا كان عندكِ علم شرعي تستطيعين به نصح أخيك وتوجيهه لما فيه الخير له فهو أولى، أما إذا لم تستطيعي ذلك فالأولى أن تبحثي عن أحد الأقارب ممن تثقين به ليقوم بنصحه وإرشاده وعلاج حالته علاجاً شرعياً ونفسياً.
وما دام أن أخاك في سن صغيرة فأرجو أن يكون علاجه سهلاً بإذن الله، وأسأل الله تعالى أن يعافيه، وأن يصلح قلبه وأن يفتح عليه بالعلم والإيمان والعمل الصالح إنه ولي ذلك والقادر عليه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.