السؤال رقم (3432) : هل زوجات عمي أرحام يجب علي صلتهن، وكيف أعالج أخي الموسوس؟بتاريخ 3 / 7 / 1436هـ
نص الفتوى: جزاك الله خيراً يا شيخ لكن أنا أخطأت أقصد هل زوجات عمى أرحام لي يجب صلتهن؟ وسؤالي عن أخي الموسوس هو الآن في بداية الثلاثين له مع الوسواس زمن طويل يقارب العشر سنين منذ أن كان في الجامعة وأخذ دواءً نفسياً ذهب مرة قبل سنوات للطبيب ومستمر على هذا العلاج ويرفض أن يراجع الطبيب كلمته أنا وأمي وإخوتي يقول لي أنا الذي فيني مختلف عن الذي تتكلمون به وأغلب الأحيان يصمت, ترك عباداته ولا يرغب بالوظيفة رغم أنه كان في السابق متفوقاً وأريد أن أكون سبباً بإذن الله في علاجه لأني مررت بالوسواس وعايشته سنين ولا زلت أتعالج وغفر الله لكم استفدت كثيراً من الموقع. السائلة: أسماء
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فالراجح عند أهل العلم أن الرحم الواجب صلتها محصور فيما يلي: (الآباء، والأمهات، والأجداد والجدات وإن علوا، والإخوة والأخوات والأولاد وأولادهم وإن سفلوا، والأعمام والعمات، والأخوال والخالات)، وعلى ذلك فزوجات الأعمام ليسوا من صلة الرحم الواجب وصلها، ولكن يستحب صلتهن ولو بالسلام عليهن ومصافحتهن حتى تخرجي من الهجران المحرم الوارد في قوله صلى الله عليه وسلم:(لا يحل لامرئ مسلم أن يهجر أخاه فوق ثلاث..)(رواه البخاري ومسلم)، والأولى أن تكون صلتك بهن بما كنت عليه سابقاً من المزاورة والتواصل، فإن لم يكن ذلك سابقاً فيكفي السلام ورد المصافحة.
أما مرض أخيك فأرى أن تبحثي عن أحد الأقارب الثقات ليقوم بنصحه وإرشاده وعلاج حالته كما ذكرت لك سابقاً، ولابد قبل ذلك من الرفق به، والدعاء له، وعدم إشعاره بمرضه كي يكون ذلك عاملاً مهماً في علاج حالته. والله أسأل أن يتم عليه الشفاء والعافية، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.