السؤال رقم (3429) : ماذا أفعل مع زوجي فيما يقع فيه فأنا أحبه ولا أريد الطلاق منه ؟بتاريخ 8 / 7 / 1436هـ

نص الفتوى: السلام عليكم، أنا متزوجة منذ 9 أشهر من رجل من نفس بلدي، كان يعيش بدبي. قبل الزواج تعرفنا عن طريق عمل، من ثم طلب مني الزواج وتمت الخطبة والزواج سريعاً خلال شهر وانتقلت مع زوجي للعيش في دبي، في الأشهر الأولى من زواجنا سافرت لمدة 10 أيام لأحضر حفل تخريجي مع عائلتي وكنا في رمضان وزوجي لم يستطع القدوم لارتباطه بالعمل. وحين عدت وفى يوم ما كنت أستعمل حاسوبه وجدت أنه في فترة غيابي وفي رمضان كان يتحدث مع فتاة على الإنترنت وقد أخذ العديد من الصور وخزنها على حاسوبه، وهذه الصور لفتاة عارية وهي تتكلم معه وهو عاري أيضاً. واجهته واعتذر، ووعدني أن هذه هي آخر مرة وهذا فقط على الإنترنت ولن يتكرر وسامحته. بعد شهر من هذا ذهبت للطبيبة النسائية حيث أردنا أن نستفسر عن الحمل والأطفال، وبعد عدد من الفحوصات وبعد أيام وجدت الطبيبة أنني مصابة بمرض جنسي نقله لي زوجي وأنى أحتاج إلى ستة أشهر من العلاج الذي يتخلله مجموعة من الإبر والخزعات. بكيت كثيراً وحزنت كثيراً وهو بكى وقال لي أنه لم يعلم أن أخطائه ستؤدى إلى هذا وأنه زنا قبل زواجنا، حين رأى مدى الألم الذي شعرت به اعتقدت أنه سيتغير وسامحته وبدأت آخذ العلاج. وفي نفس الوقت باشرت عملي في إحدى الجامعات وقد أعطاني عملي بيتاً جديداً وانتقلنا وقلت هذه بداية جديدة وهنا بدأت مشكلة جديدة، حيث بدأ يطلب مني نقوداً وأنه مديون وبدأت بمساعدته وفي يوم ما زرت أهلي وحين عدت سألني كم بقى معي من راتبي وحين أخبرته ضربني، أنه كيف أحضر الهدايا لأهلي وأنهم أغنياء ولا يحتاجون وهكذا. بعد شهر اكتشفت أنه ما زال يحدث بنات على الإنترنت وبدأ يخرج مع أصحابه ويعود الساعة الخامسة صباحاً، تكرر أكثر من مرة الخروج والبنات! وكل مرة يتأسف ويعود كما كان. في آخر مرة ضربني وكسر موبايلي بعد أن اكتشفت محادثة جديدة مع فتاة متزوجة وفي هذه المرة قلت لأهله ما حدث من البداية وكان ردهم أن ابنهم محسود ومسحور وهذا هو السبب فيما يحدث! وتحدثوا معه. مع العلم أن عملي يدفع للبيت وأنا أدفع الفواتير وأجلب حاجة البيت وهو لا يصرف شيئاً علىّ أو على البيت وأنا خائفة أن يكون يصرف راتبه على البنات اللائي يتحدث معهم. اليوم أخذت آخر جرعة من العلاج وقالت الطبيبة أنه بعد شهر يمكننا أن نفكر بالإنجاب. أنا خائفة ولا أعلم ماذا أفعل وأخاف أن يعاقبنا الله بأولادنا خصوصاً أن زوجي لا يتوقف عما يفعل وأخاف الطلاق فأنا أحب زوجي مع كل ما يحدث، كيف يمكن أن يتغير ويهديه الله ويبتعد عما يفعل؟، علماً أن كل مرة نختلف وأقول له أن الله سيعاقبه في ماله وفينا يخاف ويصلى يومين أو ثلاثة ثم يعود كما كان. هو يقول سوف يتغير، لا يتغير وحين أهدده أنى سوف أترك البيت يبكى ويقول آخر مرة.
السائلة : مساعدة

الرد على الفتوى

الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأرى أختي الكريمة وفقك الله لكل خير ألا تتعجلي في طلب الفراق عن زوجك، بل الأولى والأفضل أن تدخلي أحدا من أقاربك الثقات ـ إن تيسر لك ذلك ـ في البلد التي تعيشين فيها ليقوم بنصحه وتحذيره من مغبة ما يقع فيه، وتخويفه بالله تعالى عسى أن يرتدع ويرجع عما اقترفه ووقع فيه، فإذا رأيت منه خيراً وابتعد عما وقع فيه سابقاً واستقام على طاعة الله تعالى وابتعد عن صحبة السوء فالحمد لله.
أما إذا لم يحصل منه تغيير وأصر على ما هو عليه فالأمر بيدك إن شئت صبرت ولك الأجر والمثوبة ما لم تعلمي أنه وقع في الزنا فهنا لا تجلسي معه، وإن شئت طلبت منه الفراق إذا رأيت أن بقاءك معه يترتب عليه مفاسد شرعية وبدنية لا سيما إذا كان يقع فيما حرم الله.
ووصيتي لك الإكثار من الدعاء له بالهداية والصلاح عسى الله تعالى بمنه وكرمه أن يرده إليك خيرا مما كان عليه سابقاً. أسأل الله تعالى أن يصلح حاله، وأن يهديه، وأن يرده إليك ردا جميلاً، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.