السؤال رقم (3423) : هل صحيح أنه لا تقبل صلاة من في المسجد جميعاً إذا كان فيهم قاطعُ رحم ؟ بتاريخ 23 / 7 / 1436هـ
نص الفتوى: هل صحيح أنه لا تقبل صلاة من في المسجد جميعاً إذا كان فيهم قاطعُ رحم؟ جزاكم الله خيراً. السائلة : شذا
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاعلمي أختي الكريمة ـ بارك الله فيك ـ أنه لم يرد دليل شرعي على عدم قبول صلاة من صلى بالمسجد من المسلمين بسبب وجود قاطع رحم بينهم، لقوله تعالى:{ وَلا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلاَّ عَلَيْهَا وَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى..}(الأنعام: 164). ولا يؤاخذ أحد بجريرة أحد إلا إذا رآه على المنكر ولم ينصحه، لقوله صلى الله عليه وسلم:(إن الناس إذا رأوا المنكر فلم يغيروه أوشك أن يعمهم الله بعقابه)(رواه أحمد وغيره).
وقد ورد وعيد شديد لقاطع الرحم في الكتاب والسنة، ومن ذلك قوله تعالى:{فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ}(محمد: 22)، وقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(لا يدخل الجنة قاطع)، أي قاطع الرحم (رواه مسلم).
أسأل الله تعالى أن يهدينا وإياكم سواء السبيل، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.