السؤال رقم (639) : أرجو إفادتي حول هذه الأمور ؟تاريخ 22 / 7 / 1436هـ
نص الفتوى: السلام عليكم يا شيخ.. عندي أسئلة:
1- هل السلام والاجتماع بالعيد من البدع كأني سمعت كلاماً قريباً من هذا لم أتأكد أفيدوني.
2- ما حكم هذه العبارة ( ولم أرى لطفاً كلطف الله في أيامي).
3- يوجد نساء يبعن مثلاً أكلات وتوصلها للمنزل بمبلغ ندفعه للمندوب الذي يأتي به هذا غير سعر الطعام نفسه، فهل إذا أردت أن أطلب منها أنا وجيراني أكلات توصلها لي وأدفع سعر التوصيل أقسمه بيني وبين جارتي نصفه ـ أنا أدفعه ونصفه هي تدفعه ـ دون أن أخبر البائعة أني سأفعل كذا بحيث يكون هذا أرخص لنا، هل هذا يجوز أم فيه ضرر على البائعة أو المندوب.
4- هل يكفي أن أقول مجملاً (حلليني) لمن بدر مني تجاهها مظلمة كغيبة أو غيرها أو لابد أن أقول (حلليني فقد اغتبتك)، أو فعلت كذا وكذا
5- أمي منذ زمن بعيد من سنين كثيرة أصابها مرض شيئاً فشيئاً حتى أصبحت طريحة الفراش وكان لديها أختي الكبيرة رحمها الله كانت رضيعة وكانت تبكي عندها وأمي تسكن وقتها مع جدتي أمي لأبي لكن جدتي كان عندها أعمامي صغار كما تقول، فماتت أختي تقول أمي أظنها ماتت من الإهمال والجوع، فهل على أمي شيء هل تصوم شهرين؟ علما أن أمي تشافت من مرضها منذ سنين وهذا السؤال منذ زمن يؤرقها. السائلة : أسماء
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فإليك أختي الكريمة جواب أسئلتك:
1ـ لا بأس بالسلام والاجتماع بين المسلمين يوم العيد، وهذا من الترابط والتواصل المطلوب شرعاً لإظهار هذه الشعيرة العظيمة، ولكن لابد من اجتناب ما يحرم شرعاً من اختلاط بين الرجال والنساء، أو غناء، أو سماع موسيقى، أو اجتماع على منكر.
2ـ هذه العبارة (ولم أرى لطفاً كلطف الله في أيامي)، لا بأس بها لأن الله جل وعلا هو اللطيف بعباده، الذي يلطف بعبده في جميع أحواله، في سراءه وضراءه، وسره وعلانيته، ويقدر له أموره بحكمة ولطف، ومع ذلك لو استبدلها بقوله (ما أعظم لطف الله..) لكان أحسن.
أسأل الله تعالى أن يلطف بنا وأن يرحمنا إنه قريب مجيب.
3ـ ما دام يأخذ مقابل التوصيل فهذا من حقه، وإذا طلب أحد من جيرانك نفس البضاعة فأخبريهم أن المندوب له أجرة التوصيل، واقسميها عليكم حسب طلبكم.
4ـ يجوز للمسلمة أن تقول لمن ظلمتها أو أساءت إليها (حلليني)، لما ورد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:(من كانت عنده مظلمة لأخيه من عرض أو من شيء فليتحلله منه اليوم قبل أن لا يكون دينار ولا درهم، إن كان له عمل صالح أحذ منه بقدر مظلمته، وإن لم يكن له حسنات أخذ من سيئات صاحبه فحمل عليه)(رواه البخاري). وعلى المسلم أن يجتنب الظلم في الدنيا لأن عاقبته عند الله وخيمة.
5ـ وصيتي لأمك ـ حفظها الله ـ ألا تشغل نفسها بهذا الموضوع ما دام أنها غير متأكدة من عدم تسببها في وفاة أختك، وعليها ألا تلتفت لتلك الوساوس والخطرات ولتستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وأوصيها أيضاً بالإكثار من الدعاء لأختك بالرحمة والمغفرة ودخول الجنة، فهذا هو الذي ينفعها عند الله تعالى. أسأل الله لنا ولكم العلم النافع والعمل الصالح، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.