السؤال رقم (3422) : أرشدوني للحل المناسب في مشكلتي مع زوجي ؟تاريخ 22 / 7 / 1436هـ
نص الفتوى: بسم الله الرحمن الرحيم .. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أود أن أطرح مشكلتي لأجد الحل بإذن الله.. قصتي بدأت بزواجي من رجل تعرفت عليه ورغبت فيه وفي صفاته التي رأيتها منه وكوني إنسانة لا تحب إطالة العلاقات قال لي أود الزواج فوافقت وأخبرت أهلي فتعرفوا عليه وتم التعارف من قبل أهله وتم الزواج اليوم أنا متزوجة من10 شهور، وقد تزوجت بعيداً عن أهلي كوني أعيش في دولة أوربية، انتقلت للعيش معه في دولة وحيث لا يسمح بحاملي الإقامات أن ينتقلوا لدولة أخرى إلا إذا كان الزوج لديه الجنسية وكان هو لديه الجنسية، أما أنا فلا أزال أنتظر وعدني بأن يعمل كل شيء لي, أوراقي ومعاملاتي أن يعطيني مصروفاً ولكنه لم يفي بوعده حيث عمله تدهور حتي أنه لم يعد يستطيع دفع إيجار بيتنا لحين تحسن الوضع، وصبرت واحتسبت عند الله أن يفتح الله عليه رزقه ودعوت الله أن يرزقه. كانت معاملته لي لا تريحني أبداً حيث أنه أهملني كثيراً.. في بداية زواجنا كان يتأخر للعودة للمنزل واشتكيت لأهله وهو أخبرهم بشكواي وعدم موافقتي على تأخره للمنزل وفي يومها أخبرته بأنه كان لا يعاشرني أبداً فقلت له حقوقي الزوجية لا أجدها منك أنا لا أطلب منك، وكأني أتوسل ولكن هذه حقوقي الشرعية وواجب عليك ولكنه تعذر بأن وضع عمله والضغط الذي يعانيه جعله كذلك ولكن لا جدوى لم يتغير شيء ولم أجد منه أي شيء في خلال 10 شهور كانت معاشرته لي كالتالي: الثلاث الشهور الأولي كان طبيعياً، لكن بعد 3 شهور ظل 6 أشهر لم يعاشرني فيها غير 3 مرات, مرتين طلبتها أنا, وواحدة هو الذي رغب فيها، والبقية 3 مرات في شهور متفاوتة، وكلما اقتربت منه يتعذر بآلام في أسنانه وألم في رأسه وتعب من العمل ولم أجد منه غير التعذر فصرت لا أريد منه شيئاً ولا أهتم أبداً توقف دفعه لي لقصد المدرسة وتوقف كل شيء وصرت جليسة البيت أو حبيسته، لم أخرج معه لعشاء في مكان ولم أذهب معه لقضاء أوقاتاً جميلة، ولم أجد منه كلاماً رومانسياً ولا لمسة حنان أو اهتماماً قط، صبرت عسى أن يتغير الحال ونسعد ولكن لا جدوى من ذلك.. أمه قامت باستضافة شخصين يريدان مشاركة العمل حيث أن زوجي وأهله كانت لديهم شركة للتجارة وخسرت ولكنهم قاموا بالمحاولة مرة أخرى، اتصلت علي والدته وهو معها أي زوجي وقالت لي سوف يأتي شخصان مع زوجك لمنزلكم لقضاء يومين لحين تكملة أوراق الشراكة فجهزي منزلك وخذي ملابسك سوف تنامين عندنا ليومين فذهبت، وأنا لست راضية ولكن قلت أنها المرة الأولى وعيب عليَّ أن أرفض وذهبت وقضيت يومان كل يوم يأتي الرجلان وزوجي للعشاء والغداء ونحن نطبخ وبعد أن ذهبوا رجعت لمنزلي وجلست لمدة شهر فقالوا لي شخصان آخران سوف يأتوا لمنزلكم فجهزي أغراضك بنفس الطريقة الأولى وسوف تقعدين يومان فذهبت ونفسي كارهة لذلك وعندما كنت في منزل أم زوجي قلت لهم أن هذا الأمر فوق تحملي ولا أحد يسمع، أخبرتهم أن منزلي ليس فندقاً فلا أحد يسمعني فتكرر الأمر أكثر من 3 مرات تكلمت مع زوجي بصراحة فلم يرد أبداً وإنما هو مع ما تقوله والدته. في المرة الأخيرة التي تم الاستضافة لشخص واحد كنت لا استطيع أن آخذ راحتي, وأيضاً غرفة نومي مكشوفة لأن بها نوافذ زجاجية تطل لممر المرحاض هناك ستائر ولكن ليست كافية بحيث لو وقفت في الممر بإمكاني أن أرى من بداخل الغرفة ومع كل شكواي لا أحد يسمع، فذهب هذا الأخير الذي تم استضافته بعد 10 أيام، وبعدها قلت لهم لن أسمح لأحد أن يدخل منزلي وناقشتهم.. فقالت الأم لماذا؟ وبعد جدال قالت لي لن نحضر أحداً إلى أن كلمتني قبل أيام بأن الشخص الأخير سوف يعود لمنزلك ضيف، فقلت لقد تحدثنا في الأمر ولن أوافق فاتهمتني بإثارة المشاكل، فقلت لها إذاً لن أتحدث بهذا الموضوع بعد الآن، ولن أفتح فمي فقالت حسناً, عندما يأتي زوجي أخبرته بما قالت والدته، وقلت له حينها لا أعني أن تتكلم معها بفظاظة وبقلة أدب وأنا قلت له أنت وأنا أصحاب المنزل وقوانين منزلنا تخصنا، فقال لي لا تشغليني بهذا الكلام الغير مهم ولم يقل حتى لن يأتي شخص غريب لمنزلنا، وإنما قال وماذا بها أن آتي فهو يأتي لشغل يعمله لا أكثر وأنا أستفيد. قلت له مع كل الذي أقول والغرفة المكشوفة والرجل الأجنبي فلا يجوز ذلك قال لي أنتي تبحثين عن المشاكل فقلت له لدي اقتراح بأن أعود للدولة التي كنت فيها والمسئولة عني لأني لم آخذ الجنسية بعد وأعيش هناك حيث يتاح لي العمل والدراسة كوني أتكلم بلغتهم بشكل جيد وكونك لا تملك المال لتصرف علي هنا وأنا لا يتاح لي العمل كوني أجنبية عن هذه الدولة فوافق وقال إنه تفكير سليم وسوف تذهبين وسوف آتي إليك في الإجازات إلى أن اتصلت لي صديقة لي وكنت أتكلم معها بلغة أخرى هو لا يفهما كون صديقتي لا تتكلم غير تلك اللغة وأنا أتقنها فتجاذبنا الكلام وبعدها حدثتني عن زوجها وقلت لها في صياغ الكلام أنا لا يعاملني زوجي (وذكرت اسمه) فسمع اسمه وبعد أن أنهيت المكالمة قال لي تعالي لأحدثك بشيء. فقلت ماذا هناك؟ قال لي اختاري أن أطلقك أو أن تبقي على ذمتي بشروط. فقال: كنت تكلمين صديقة ونعتيها بشتمة غير لائقة أبداً وتحدثيها بأسرار بيتي فقلت له: ماذا قلت لها، فسكت. فقلت: أخبرني ماذا قلت لها؟ قال: فلم يجب. أخبرته بما قالت لي وبما قلته وشيء ليس من الأهمية فسكت. فقلت له بما أنك أخذت قرار الطلاق فأنا موافقة طلقني لأنك شخص لا أستطيع أن أعيش معه وسردت كل معاناتي انصدم كونه كان يتوقع أني إنسانة مسلوبة الإرادة ولم يعلم ما يقل وقام بتفتيش ملفات الماضي عله يجد شيء أكون فيه مذنبة في حقه ولم يجد أبداً غير بعض الأمور البسيطة والتي كانت أمام أهله وهم يعلمون أنه انتقص من حقي حينها. أفيدوني مع العمل معاناتي لا توصف وأود الطلاق منه وجزاكم الله خيراً.
السائلة : أم هشام
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فأرى أختي الكريمة ـ فرج الله همك ونفس كربك ـ ألا تتعجلي في طلب الطلاق، فهو باب إذا ولجته المرأة عاد عليها بالضرر البالغ.
وما تعانين منه مع زوجك امتحان وابتلاء من الله تعالى ليمتحن صبرك وإيمانك، فعليك بالدعاء له بالهداية والصلاح، والتعاون معه قدر استطاعتك فيما يعود عليكما بالنفع والخير.
ويمكنك البحث عن أحد الثقات في هذه البلاد التي يقيم فيها زوجك وعرض الأمر عليه للتدخل للإصلاح بينكما وتعريف زوجك بحقوقك الشرعية، فإن استجاب فخير وبركة، وإلا فيمكنك مطالبته بالرجوع إلى بلدك لفترة معينة لعرض الأمر على والدك والنظر في هذا الموضوع بما فيه الخير والنفع لك. فإن ترتب على استمرار زواجكما ضرر عليك يستحق معه طلب الطلاق فالأمر لك في ذلك إذا تعذر الإصلاح بينكما والوصول إلى نتيجة إيجابية. أسأل الله تعالى أن يصلح أحوالكما، وأن يقدر الخير لكما. والله تعالى أعلم، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.