السؤال رقم (3460) : هل إذا تلفظت بما هو مكتوب يقع الطلاق ؟تاريخ : 16 / 8 / 1436هـ
نص الفتوى: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. أولا : (وأنا جالس في المسجد بالأمس جاء في ذهني لو أن هذا الرف – وأقصد رفاً معيناً – الذي توضع فيه الكتب امتلأ بكتب معينة وحفظتها واستوعبتها مقابل (ط) زوجتي فوافقت أو أني أحفظ وأستوعب الكتب التي فيها أيضا مقابل ( ط) زوجتي فوافقت أو جاءت الفكرتان معا كالمعلق الطلاق على إحدى الفكرتين أوهما معا ووافقت وأنا في هذا سألت نفسي وماذا لو قرأت كتاباً أو استفدت بكتاب من هذا الرف هل يقع الطلاق؟ فقلت هذا الرف لن أستفيد بكتبه ولن آخذ شيء حتى أبتعد عن الطلاق وهذا أمر هين وأستفيد من أي رف آخر ولم أتوقف عند هل نطقت أم لم أنطق؟ مثل كل المرات ولم أحاول كتابة ووصف ما حدث بالضبط لكثرة ما كتبت ولشعوري بالملل من الكتابة في هذا الموضوع ويا ليتني فعلت) وما كتبته الآن هو ما أحاول تذكره ووصف ما حدث قدر طاقتي.
ثانيا: اليوم بعد الظهر هذا الرف المعني في كلامي أحد المصلين أخذ منه شيء ووضعه في رف آخر فلما أردت الخروج من المسجد قلت ربما وضعه فوق المصاحف ففتحته حتى أنظر ما فيه حتى لا يعلو شيء على القرآن فإذا كان كتاباً غير القرآن إما أن أرده إلى مكانه أو أجعله أسفل المصاحف فلما وجدته مصحفاً تركته مكانه ولما فتحته وقعت عيني على كلام فيه فجاء في ذهني ما حدث بالأمس وأنا في المسجد. فهل وقع الطلاق بفتحي للمصحف الذي كان في الرف المتعلق به إشكالات الطلاق عندما نقله هذا المصلي إلى رف آخر وأنا فتحته في هذا الرف الآخر لكي أعرف ماهيته لأضعه في المكان المناسب به وهل قراري ألا أستفيد بكتب من هذا الرف ولا آخذ شيء منه حتى أبتعد عن الطلاق تكون قرينة قوية أني ما قررت ذلك إلا لأني تلفظت بما هو مكتوب في الأعلى فيقع الطلاق؟ وهل هذا الفعل يعتبر حنث لما هو مكتوب سابقا؟
ثالثاً: بعد أن كتبت السؤال قلت أسأل صاحب الشأن الذي رأيته يحرك الكتاب فقلت له هل رفعت كتاب من الرف الأدنى (الرف المتعلق به إشكالات الطلاق) إلى الرف الأعلى وأريته الكتاب المقصود فقال غير متذكر ولكني أظن أنه لم يحدث فقال ابنه وكان حاضراً هذا الكتاب (المصحف) أنا كنت أقرأ فيه قبل إقامة الصلاة وتناولته من الرف الأعلى وأرجعته إلى الرف الأعلى أيضا أي الرف الذي ليس فيه إشكال فقلت الحمد لله ورجعت أتذكر الموقف مرة ثانية فالجزء المتأكد لدي أني رأيت يد الرجل في هواء الرف الأعلى بالكتاب وبدأت أتشكك في إمكانية تناوله من الأسفل ولكن في اليوم التالي أعدت على الرجل السؤال فقال لي بنسبة خمس وتسعين في المائة لم يحرك من الأسفل إلى الأعلى فحمدت الله ولكن الإشكال أيضا أنه قال وبنسبة مائة في المائة لم يحرك كتاب من نفس الرف الأعلى على العكس مما أنا متأكد فيه مما جعلني أشك أيضا في كلامه السابق الذي أفرحني بعض الشيء وسألت الولد أربعة مرات على فترات مختلفة وهو مصر على موقفه وفي كل مرة أسأله أكثر من سؤال وأقول له هل أنت متأكد بنسبة مئة في المائة فيجيب بنعم فهل شهادة هذا الولد الذي يبلغ 14 عاما أعتمد عليها وهو من النابهين ولكن المشكلة أنه لا زال دون البلوغ. السائل: عبد الله
الرد على الفتوى
الجواب: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، وبعد:
فاتق الله تعالى في نفسك، وابتعد عن تلك الوساوس والخطرات، وجاهدها قدر استطاعتك، واستعذ بالله منها، واعلم أن استسلامك لها فيه مضرة عظيمة عليك في أمر دينك ودنياك.
أسأل الله تعالى أن يعافينا وإياك منها، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.