السؤال رقم (3441) : خطيبتي كانت على علاقة أخرى فماذا أفعل أفسخ خطوبتي ؟أم أستمر ؟

السلام عليكم طلب فتوى أو مشورة في أمر وهو أني كنت خاطب وسبب فسخ خطوبتي هو أن خطيبتي كانت على علاقة بغيري علاقة سطحية أي أنها لا تزال بكر وأنا واثق تمام الثقة بذلك أصلاً هي لم ترد إخباري لأنها تابت وأرادت ستر نفسها إلا بعد إصرار مني أخبرتني بقيت حوالي أسبوعين أفكر فوجدتها صعبة جداً بأن أتزوجها وفسخت الخطوبة ولكني لازالت أحبها وهي كذلك ونحن الآن نتحدث مع بعض بدون علم أي أحد سوى الله عز وجل أكيد وكلانا لا يعرف ماذا يفعل لا أستطيع أن أسأل أحد المقربين فهو أمر حساس لذلك أريد مشورتكم وشكراً جزاكم الله كل خيراً. السائل : khoubeib

الرد على الفتوى

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته وبعد:
فأولا : من ابتلي بشيء من المعاصي ثم تاب ، تاب الله عليه ، وبدل سيئاته حسنات ، مهما كان ذنبه ، ومهما عظم جرمه ، كما قال سبحانه : ( وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ) الفرقان/68– 70 . والمهم أن تكون التوبة صادقة نصوحا خالصة لله تعالى .
ثانياً : لا يحق للخاطب معرفة ماضي مخطوبته، حتى لو كان هذا الماضي يحتوي على تجاوُزات أخلاقية، ما دامت قد تابت عنها توبة نصوحًا، وكذلك بالنسبة للمخطوبة لا يحق لها أن تسأل مخطوبها عن ماضيه، وعلاقاته السابقة، ما دامت قد قُطِعَت ولم يعد لها وجود.
إذاً فالواجب عليك أن تستر على هذه الفتاة وذلك بعدم إظهار أسرارها، التي قد تضرّها في حياتها المستقبلية، أو تكشف مستورًا قد لا يكون في صالحها.
ثالثاً: اعتراف الفتاةِ بأسرارها لك بأنها كانتْ قدِ ارْتَكَبَتْ بعض التجاوزات وهي فتاة من أصل طيب ومن أسرة معروف عنها الستر والخلق الكريم ؛ فلا مانع من خطبتها إذا تابت كما ذكرة أنت في سؤالك ولا داعيَ لكشف هذا المستور بينكما . والله أعلم .