السؤال رقم (3476) : ماذا أفعل مع زوجي الذي يتكلم مع البنات عبر مواقع التواصل الاجتماعي؟

السلام عليكم: زوجي يتكلم مع بنات على الإنترنت ويوعدهم بالزواج , وفاتحته أكثر من مرة كان بالبداية يعتذر ويتأسف وبالأخر صار يقولي أنتي السبب انصحوني ماذا افعل معه؟
السائلة : Um Zaid

الرد على الفتوى

الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته : أما بعد.
الواجب على زوجك أن يعلم أنه لا يحل له أن يتكلم مع بنات على الإنترنت ويعدهم بالزواج ، سواء كان ذلك عن طريق المراسلة وتبادل الصور ، أو مشاهدتها في المواقع التي تعرض ذلك.
ولا يحل له كذلك أن يقيم علاقة صداقة مع امرأة أجنبية عنه ، وهل هذه الصداقات التي أشاعتها وسائل الإعلام والتواصل الحديثة ، إلا صورة جديدة من اتخاذ الأخدان ، وسبيل إلى ما كان عليه الجاهلية من الزنا مع الأخدان والعشيقات . وقد قال الله تعالى : ( الْيَوْمَ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ وَطَعَامُكُمْ حِلٌّ لَهُمْ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الْمُؤْمِنَاتِ وَالْمُحْصَنَاتُ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ إِذَا آتَيْتُمُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ مُحْصِنِينَ غَيْرَ مُسَافِحِينَ وَلَا مُتَّخِذِي أَخْدَانٍ وَمَنْ يَكْفُرْ بِالْإِيمَانِ فَقَدْ حَبِطَ عَمَلُهُ وَهُوَ فِي الْآخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ ) المائدة /5 .
ثانياً : أما ما ينبغي عليك فعله الآن ، فهو أن تضعي يدك في يد زوجك لتخرجيه مما هو فيه الآن ، حاولي أن تبيني له حرمة ما يفعله من التساهل في النظر المحرم ، والعلاقات المحرمة ، وأن ذلك كله من خطوات الشيطان ، وقد قال الله تعالى : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ) النور/21 .
وبيني له أن الأمر جد وليس هزلاً ، وأن دين المرء أعز وأجل من أن يتلاعب به ، ويفتح عليه أبواب الفتن و الشهوات والشبهات.
نسأل الله أن يهدي زوجك للتي هي أقوم ، وأن يصلح ذات بينكما ، ويجمع بينكما في خير .
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.