السؤال رقم (3473) : ما حكم تغيير وصية الميراث لمنع الأقارب من أي نفع ؟
السادة ألكرام ،حياكم ألله الموضوع، تغيير وصية الوراثة لمنع الأقارب من أي نفع ، بما أنوا أنا لمدة سنين على غير علاقة قريبة أو طيبة مع الأقرِباء . أود أن أقرر شخصياً لمن يستحق أن يورث مني.
الرجاء إنصاحي أي نوع من الاستمارة أو وثيقة يجب أن تملء و تحقق لتنفيذ إرادتي من قبل من يستفيد أو يورث مني. مع جزيل الشكر لكم ، مع أطيب التحيات لكم
السائل : welyd
الرد على الفتوى
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
لا يجوز للمسلم أن يحرم أحدا من الورثة من حقه في التركة الذي فرضه الله سبحانه وتعالى له في محكم كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وسلم سواء كان الوارث من الأبناء أو من غيرهم.
فقد تكفل الله عز وجل بتقسيم التركة ولم يجعل ذلك لأحد من خلقه وبعد بيان ذلك بالتفصيل عقب عليه سبحانه بقوله: {تِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ يُدْخِلْهُ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (13) وَمَنْ يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَتَعَدَّ حُدُودَهُ يُدْخِلْهُ نَارًا خَالِدًا فِيهَا وَلَهُ عَذَابٌ مُهِينٌ} {النساء: 13-14}
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : “إن الله أعطى كل ذي حق حقه”. رواه أصحاب السنن وغيرهم، ولهذا فإن من حرم بعض أقربائه من الورثة من التركة فقد ظلم نفسه وعرضها لغضب الله تعالى وعقابه لتعديه لحدود الله تعالى ويعتبر حكمه لاغياً وتقسم التركة على مستحقيها شرعا. والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.