نص الفتوى: السلام عليكم جزاكم الله خير لكن يا شيخ زوجي غير مقتنع أنه على خطأ ويغلب على ظني انه سيرفض اننا نذهب لقاضي او شيخ لأني نبهته وقال أنا دارس (يقصد بالثانوي او قبلها ) وأعرف والا في الجامعة هو تخصصه ليس بتخصص شرعي وأخبرت خالتي (أمه)وتعجبت وقلت لها انصحيه بدون ان يدري اني اخبرتك فقالت (هو ما يجهله )واذا اخبرته سيعرف انك اخبرتيني ،،وأفكر الان بان اقول لزوجة اخيه احسبها والله حسيبها انها ثقة ومتدينة واجعلها تخبر زوجها وينصحه بطريقة غير مباشرة ،،أو أخبر أحد اخواني أشقائي ،،ما رأيكم يا شيخ ؟السائلة أسماء
الرد على الفتوى
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته: أما بعد.
فإذا كان الزوج يعتقد أن ما تلفظ به لا يعد طلاقاً ويرفض أن يذهب إلى أحد ليسأله عما بدر منه من ألفاظ لقناعته بأنه لم يطلقك فلا يجب عليك أن تسأليه عن كل كلمة تحتمل الطلاق، لأنه هو الذي يتحمل تبعات ذلك أمام الله تعالى ، فلا تكثري في سؤاله فهذا بجانب ما فيه من الحرج الذي جاءت الشريعة برفعه فإنه غير مستحسن شرعاً، لأنه من التنطع الذي نهى عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم في مثل قوله “هلك المتنطعون” أخرجه مسلم في صحيحه، فالأمر في ذلك مرده لزوجك لأنه هو الذي يتلفظ بالكلام وهو أدرى بنيته وقصده، وهو مصدق في ذلك لأن ما لا يعرف إلا من جهة الشخص فإنه يصدق في الإخبار به. فانفضي عنك هذه الوساوس، واستعيذي بالله من شر الشيطان، وابتعدي عن كل ما يؤذي زوجك ويضايقه.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.