السؤال رقم (3485) : تُحرش بها فى الصغر وتخشى فقد عذريتها

نص الفتوى :السلام عليكم و رحمة الله .أولا أنا فتاة أبلغ من العمر 19 سنة طالبة من عائلة محترمة و متدينة و ملتزمة بشرع الله و الحمد لله و الان انا في سن الزواج يخطبونني كثيرا نظرا لأخلاقي العالية و أرفض دائما الآن عائلتي تقول بأني ما زلت صغيرة و لذلك أرفض الزواج و لكن هم لا يعلمون سبب رفضي إذ أن عندما كنت صغيرة لا أتجاوز خمس سنوات تعرضت لتحرش من قبل جاري في ذلك كنت لست واعية بالأمر لا أعلم الحلال من الحرام فكنت أعتقد ما يقوله الكبار دائما هو الصحيح . لا أعرف إن فقدت عذريتي أو لا و لا أحد يعلم بالأمر حتى أمي لم أخبرها في ذاك الوقت و الآن أنا خائفة كثيرا إن فقدت عذريتي لأنني لا أتذكر ما حصل لي ذلك اليوم المشؤوم نظرا لصغر سني و الآن أريد أن أعتزل الزواج لكي لا أجلب العار لأهلي و لكي لا أخدع الذي يرغب أن يتزوجني لأني لا أستطيع نهائيا أن أخبر أحد و أريد أن أسألكم هل في هذا القرار الذي أخذته حرام و هل لي ذنب مما حصل في صغري رغم أني لم أفعل ذلك بملأ إرادتي فهذا الأمر عقدني كثيرا.
السائلة : فاطمة كلاوي

الرد على الفتوى

الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . أما بعد:
فيا أختي الفاضلة. بخصوص سؤالك عن كونك لا تدرين أنك عذراء أم لا فأقول لك هوني على نفسك ولا داعي للقلق ، وأنصحك بنسيان كل ما حدث معك وبعدم التفكير فيه ،وتجاوزي الماضي وركزي على مستقبلك القادم ،و اطمئني ولا داعي للقلق والخوف من هذه الناحية، فغشاء البكارة عندك سيكون سليماً، وستكونين عذراء – إن شاء الله- لا سيما كما ذكرت أن وقت تحرش جارك بك كنت صغيرة ولا يتجاوز عمرك وقت حصول ذلك خمس سنوات. فأعتقد بأنه في مثل حالتِك من المُسْتَبْعَد جدا أن تكوني فقدت عذريَّتك.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.