السؤال رقم (3484) : حكم رمي أحد الابوين بالردة
نص الفتوى : السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اخت تسأل عما حدث لوالدها فتقول بأنه قد ألحد – والعياذ بالله – ولا يصلي وقد سيطر على تفكيره دعوات العلمانيين والحاقدين على الدين ، وقد دعته الأخت لله وللإسلام كثيرا واستمرت دعوتها له سنتين أو يزيد ولكن الأمر لم يتغير شيئا ، فأوقات يقول أنا مسلم ولكنه لا يصلي !! الأمر وصل للوالدة فهي لا تريد الفراق وأصبحت لا تصلي .. السؤال يا شيخنا : ماذا تفعل الأخت بشأن ما يحدث ؟ وتخشى أن يتأثر به أخوتها الصغار ؟ و حينما أخبرت والدتها لا تريدها أن تخرج أسرار الأسرة ولا ترفع الأمر لأهل أمها !!؟
أما يجب حتما الفراق بينهما وإن كان بالقوة لأن ذلك حد من حدود الله حتى لا يكون زنا ؟ نسأل الله أن يعلمنا عن الحل القاطع للأمر وما يرضي الله وإن كان لا يرضيهم
السائلة: Wayto_jannah@yahoo.com
الرد على الفتوى
الجواب : وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته. أما بعد:
أيها الأخت السائلة إن الحكم على الشخص بالردة عياذاً بالله لابد فيه من استيفاء الشروط وانتفاء الموانع فقد يكون عند والدك بعض الشبه التي تحتاج إلى بيان أو يكون جاهلاً بما يقول .
ولذلك أرى أن تعرضي هذه المسألة على أهل العلم عندكم ويستدعون والدك ويقيمون عليه الحجة ببيان الخطأ الواقع فيه فلعل الله أن يهديه ويشرح صدره ثم يحكمون عليه بعد ذلك بالحكم الشرعي ، فالمسألة ليست بالهينة كما تتصورين . أسأل الله تعالى لوالدك الهداية.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.