السؤال رقم (3482) : فتنت بشاب بعد زواجها فماذا تفعل

نص الفتوى : انا متزوجة عندي أولاد لا أعرف ماذا يحصل رغم أني تزوجت علي حب ولكن عند14سنة زوجي عمري فكرت إخوان زوجي تعرفت علي شاب احبته من النظرة الأولي تعلقوا بيه كثيرا لا استطيع أخرجه من تفكير اتكلم معه في الهاتف أتركه أخاف التعرف كيف اتصال به ارجوكم تنصحون ماذا أفعل
السائلة : منال

الرد على الفتوى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:فيفهم من سؤالكِ أن الله قد امتنَّ عليك بنعمة الزواج التي حرم منها الكثير من الفتيات وأعطاك الله نعمة الأولاد، فالواجب عليك هو شكر الله على هذه النعم العظيمة والمحافظة عليها وعلى الأسرة التي رزقك الله إياها والتي يتمنى ملايين النساء أن يكنّ في مثل الحال الطيبة التي أنتِ فيها وأنتِ لا تشعرين بقيمتها .
واعلمي أن المرأة لا يجوز لها أن تقيم علاقة مع رجل أجنبي عنها , وإذا كانت متزوجة كانت هذه العلاقة بينها وبين ذلك الرجل أشد تحريماً , لأن فيها اعتداء على حق الزوج وشرفه وعرضه .
وعليه : فلا يجوز لكِ ولا لذلك الرجل التي تتصلين به هذا الفعل الذي هو سبب في هدم بيتك وأسرتك ، وتشريد أطفالك إذا علم زوجك بهذه العلاقة المحرمة.
فالواجب عليك أن تصرفي عنك كل وساوس الشيطان المتعلقة بهذا الموضوع وألا تجعلي للشر سبيلا عليك وعلى أسرتك وعلى أبنائك ، واعلمي أنكِ وقعت في مكيدة شيطانية بأن زينكِ الشيطان لهذا الشاب وزيَّنه لك حتى يحقق فيكما هدفه وبغيته وهو خراب بيت مسلم آمن مستقر ، وطلاق زوجين متحابين متآلفين ، وتشريد أطفالكما .
فاقطعي حبل الشيطان بألا تفتحي المجال لهذا الشاب أن يخرب حياتك وأسرتك واقطعي كل طريق يمكن أن يؤدي إلى بقاء محل له في حياتك .
ومما يعينك على صرف هذه الوساوس الشيطانية أن تجيبي بينك وبين نفسك بصدق على هذه التساؤلات :
1. هذا الشاب لو كان رجلا صالحا فكيف يرضي أن يخرب بيت أخيه المسلم ويشتت له أسرته ؟
2. لو كان هذا الإنسان يحبك حقيقة فلماذا يسعى في خراب بيتك ودمار أسرتك ؟ فهل هو يحبك أم يحب نفسه ولا ينظر إلا إلى مصلحة شهوته ؟
3. لو أنه حصل وتم طلاقك من زوجك – لا قدر الله – فما هو مصير أبنائك الذين هم من الرعية والأمانة التي سيسألك الله عنها يوم القيامة ؟
أسأل الله تعالى لك الهداية والسداد.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.