السؤال رقم (3501) : حكم اليمين الغموس بتاريخ : 8 / 5 / 1438هـ
السؤال رقم (1948) انا امرأة اخطأت وشخص باسني ويوم من الايام اجا لعنا ع البيت وكان عنا ضيوف واهلي موجودين صار يقول انو باسني هو حلف ع القرأن وانا حلفت كذب انا حلفت مشان اهلي ما يحسو بالإحراج انو بنتهم مو منيحة وامي ع تدعي يلي حلف كذب انشا الله تنعما عيونو ….والله انا ندماااااااااااااااانة كتير بس انا حلفت كرمال اهلي بسبب ممكن تساعدوني والله الندم رح يقتلني.
السائلة : Nor
الرد على الفتوى
الجواب :الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله . أما بعد:
فأولاً : لا شك أنك أخطأت بفعلك هذا ، لأنه لا يخفى على أي عاقل أن هذه التصرفات إنما تُؤجِّج الشهوة وتوقدها وهذا هو طريق الزنا ، ولذلك حرم الله عز وجل النظر إلى النساء فأمر بغض البصر فقال سبحانه : ( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ) النور/30 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم : ” العين تزني وزناها النظر ” رواه أبو داود (النكاح/1840) ، وصححه الألباني في صحيح سنن أبي داود برقم 1884 .
ولذلك حرم الاختلاط بالنساء والخلوة بهن مع لبسهن الحجاب فكيف إذا كانت المرأة متبرجة والآيات والأحاديث كثيرة جداً على تحريم ذلك ، كما حرم مصافحتهن فكيف بتقبيلهن .
وعليه فالواجب عليك الآن المبادرة إلى التوبة من هذا الذنب توبةً نصوحا ، واللجوء إلى الله تعالى والندم على ما فعلك .
ثانياً : لقد أخطأت مرة ثانية بالإقدام على يمين كاذبة ، وأنت تعلمين أنك كاذبة ؛
، فهذه من اليمين الغموس، وسميت غموسا لأنها تغمس صاحبها الإثم ثم في النار؛.
وهذه اليمين ليس فيها كفارة على القول الراجح عند أهل العلم ؛ ؛ بل الواجب فيها التوبة إلى الله تعالى ، واستغفاره ، والعزم على عدم العودة لمثل ذلك.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.