السؤال رقم ( 1967) : من أحكام اختيار الزوجة بتاريخ : 3 / 6 / 1438هـ

السؤال رقم ( 1967) :فضيلة الشيخ, أنا شخص عمري 33 سنة وأبحث عن الزوجة المناسبة. أشترط في الزواج أن تكون الفتاة منقبة, مع الخلق والدين, وأن يكون أهلها الذكور ممن يصلون الجماعة, لأجد من يشجعني على طاعة الله تعالى. هل ما أفكر به صحيح؟ أفتونا جزاكم الله خيرا.
السائل / عمرو علاء الدين مصطفى سعد

الرد على الفتوى

الجواب : الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله. أما بعد:
فمما لا شك فيه أن اختيار الزوجة الصالحة لتكون شريكة لك في بناء أسرة طيبة ، مع إعانتها لك على طاعة ربك ، أمر محمود شرعاً وذلك لما فيها من صلاح الأحوال ، والبيت ، والأولاد ، وسكون قلب الزوج ، وطمأنينته ، قال تعالى : ( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللّهُ ) النساء/ 34 .وقال صلى الله عليه وسلم : ( الدُّنْيَا مَتَاعٌ ، وَخَيْرُ مَتَاعِ الدُّنْيَا الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ ) رواه مسلم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( تُنكَحُ المرأةُ لأربَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ، فَاظفَر بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَت يَدَاكَ ) رواه البخاري ومسلم. وعن سعد بن أبي وقاص قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ( مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ ثَلاَثَةٌ ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ ثَلاَثَةٌ ، مِنْ سَعَادَةِ ابْنِ آدَمَ : الْمَرْأَةُ الصَّالِحَةُ وَالْمَسْكَنُ الصَّالِحُ وَالْمَرْكَبُ الصَّالِحُ ، وَمِنْ شِقْوَةِ ابْنِ آدَمَ : الْمَرْأَةُ السُّوءُ وَالْمَسْكَنُ السُّوءُ وَالْمَرْكَبُ السُّوءُ ) . رواه أحمد في مسنده ، وصححه الألباني في صحيح الترغيب.
فالحاصل أن ما تفكر فيه هو عين الصواب نسأل الله أن يوفقك لطاعته , وأن يعينك على الالتزام بأوامره , وأن يرزقك الزوجة الصالحة التي تعينك على أمر دينك ودنياك.
والله أعلم . وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.